قال الطبيب البريطاني كريس كوكس، اليوم الأحد، إنه لا يجوز لأي طبيب القيام بـ"التغذية القسرية" لأي أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن من يقوم بذلك يخالف القوانين الدولية المتعارف عليها.
وأضاف الطبيب كريس في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية خلال زيارته التضامنية مع الأسرى في "ساحة السرايا" وسط مدينة غزة، "لا يجوز الضغط على أي أسير وإطعامه رغما عنه، ما يعرضه للخطر"، لافتا الى أن إسرائيل تسمح بأنواع معينة من التعذيب ضد الفلسطينيين.
وذكر الطبيب البالغ من العمر (79 عاماً) والمنحدر من مدينة بريستول البريطانية، أن الولايات المتحدة الأميركية استخدمت هذا الخرق أي "التغذية القسرية"، ضد معتقلين مضربين عن الطعام في معتقل "غوانتنامو" في كوبا.
يشار الى أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يخوضون منذ 21 يوما بشكل متواصل، إضرابا مفتوحا عن الطعام لتحسين ظروفهم الاعتقالية السيئة.
وقال كوكس: إن الهدف الأساسي للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، هو تحقيق العدالة.
وحول مدى تأثير انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة على الخدمات الصحية المقدمة في قطاع غزة، أشار الطبيب البريطاني إلى أنها تجعل الأمور مأساوية وصعبة وتعرض حياة المرضى للخطر وقد تصل الى الموت.
وعن نقله لصورة الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي الى المجتمع البريطاني، قال كوكس، إنه يحاول مع أصدقائه القيام بحملات لشرح معاناة الفلسطينيين، لكنها تصطدم بسيطرة اللوبي الإسرائيلي على وسائل الإعلام البريطانية، وتمنع نشر كل ما يتعلق بمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وتابع: "ينفقون ملايين الدولارات، في إشارة الى اللوبي الإسرائيلي، لتشويه الحقيقة"، منوها الى وجود مثقفين وكتاب وصحفيين بريطانيين متعاطفين ومتضامنين مع الفلسطينيين.
يذكر أن الطبيب كوكس زار قطاع غزة المحاصر ست مرات، لمتابعة وتدريب أطباء وطلبة كلية الطب في الجامعة الإسلامية.