هآرتس تكشف: هكذا تمكّن قائد الحركة في غزة من خداع إسرائيل والالتفاف على عمليات مطاردته

photo_2025-11-13_20-14-48.jpg

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر أمنية "إسرائيلية"، أن قوات جيش الاحتلال تعرضت لما وصفته بـ"عملية خداع" محكمة، أثناء مساعيها الحثيثة لمطاردة رئيس حركة حماس السابق في قطاع غزة، الشهيد يحيى السنوار، في أنحاء مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأفادت الصحيفة العبرية، في تقريرها، بأن مقطع الفيديو الشهير، الذي وثق ظهور السنوار داخل أحد الأنفاق برفقة زوجته، قد تسبب في خلق "شعور أمني مضلل" لدى الأجهزة الاستخباراتية وقيادة العمليات الميدانية حول مكان تواجد الرجل الأول المطلوب لإسرائيل آنذاك.

وأوضحت المصادر الأمنية لـ"هآرتس" أن التحقيقات اللاحقة وتقييم الموقف بعد مقتله، أظهرا أن السنوار ترك ذلك الشريط المصور "عمدا" في خوادم التخزين (سيرفرات) التي عثر عليها الجيش لاحقا.

وكان الهدف من ذلك هو "التضليل الاستراتيجي" ودفع القوات المطاردة إلى تعقب مسار خاطئ، مما سمح له بالانتقال إلى مكان آمن آخر، بعيدا عن المسار الذي كانت قوات الاحتلال تبحث فيه بكثافة.

ويعد هذا التقرير مناقضا للسياق الذي قدمه الجيش الإسرائيلي عندما نشر المقطع المذكور في (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024). فقد زعم الجيش حينها أن توقيت الفيديو يعود إلى ساعات قليلة سبقت هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

وقد روج المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، لذلك المقطع "حينها"، معتبرا إياه دليلا على انشغال السنوار بـ"بقائه وبقاء أفراد عائلته على قيد الحياة، وفي إعداد مسار هروبه". وأضاف أدرعي أن الشريط يظهر "تزويد النفق على مدار ساعات طويلة بأكياس الغذاء والمياه والمراتب وشاشة بلازما"، للمكوث فترة طويلة.

ويأتي هذا الكشف الأمني الجديد بعد نهاية المطاردة التي استمرت عاما كاملا، والتي انتهت بالإعلان عن استشهاد يحيى السنوار، أحد أبرز قادة حماس وسجين سابق لدى الاحتلال، على يد جنود الاحتلال جنوبي غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.