أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق أنه تم الاتفاق اليوم الأربعاء في اجتماع اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني على تشكيل مجلس جديد يضم كافة الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي.
وقال أبو مرزوق للصحافيين على هامش اجتماعات اللجنة التحضيرية المنعقدة منذ أمس إنه "تم الاتفاق على انعقاد مجلس وطني بثوب جديد حسب تم الاتفاق عليه سابقا في تفاهمات المصالحة بما يعكس كل مكونات الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني الجديد بانتخاب حر ومباشر من الشعب الفلسطيني حيثما أمكن والتوافق حيثما يتعذر إجراء الانتخابات".
وأكد أبو مرزوق أن اجتماعات اللجنة التحضيرية جرت ب"مسئولية وطنية لمواجهة كل التحديات ولتجديد الشرعيات من خلال المجلس الوطني الجديد"، مشيرا إلى أنه تم التفاهم على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات المقررة.
وفي السياق قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني "حققت نجاحا وتوافقا كاملا على الأمور الأساسية".
وذكر البرغوثي في بيان صحفي أنه "تم التوافق على عقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة كافة القوى الفلسطينية وأن يشكل بالانتخاب الديموقراطي حيثما أمكن وبالتوافق حيث يتعذر الانتخاب".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على استمرار عمل اللجنة التحضيرية وتشكيل لجان لها تحضر الخطوط السياسية للبرنامج والقواعد التنظيمية للجنة التحضيرية والتي ستواصل أعمالها حتى انعقاد المجلس الوطني".
وأشار كذلك إلى أنه "تم الاتفاق على ضرورة البدء بالمشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تنفيذ اتفاقات المصالحة لإنهاء الانقسام والإعداد للانتخابات العامة كافة".
وحسب البرغوثي يتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية اجتماعها القادم في شهر شباط/فبراير القادم.
وبدأت اللجنة التحضيرية اجتماعاتها في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت للبحث في كيفية إعادة تشكيل وصياغة المجلس؛ بما يشمل التمثيل الحقيقي للفصائل ويشمل الإصلاح الإداري والمالي والتوافق على مكان عقده.
وتضم اجتماعات اللجنة الأمناء العامون للفصائل أو من ينوب عنهم وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللتان تشاركان للمرة الأولى.
والمجلس الوطني الفلسطيني يعد بمثابة برلمان المنظمة ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوًا.