أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، اليوم الخميس، أن كل حجر استيطاني وضع على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 حتى اليوم غير شرعي، مشدداً على ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وعرض مشروع الاستيطان بشكل فوري.
وأكد عريقات في تصريحات نقلتها "نيوز 24" عن صوت فلسطين الرسمي أن محاولات شرعنة الاستيطان باطلة ولاغية وغير مقبولة ومرفوضة وهذه الحقيقة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة بسياستها الممنهجه لتدمير خيار الدولتين واستبدالها بنظام "الابرتهايد".
وقال عريقات حول محاولات الحكومة الإسرائيلية شرعنة البؤر الاستيطانية "أكدت في رسائلنا للعالم أن كل الاستيطان غير شرعي ولاغي وباطل ولا يوجد في القاموس السياسي والقانوني الدولي استيطان شرعي وغير شرعي".
وأعرب عريقات عن أسفه من ضعف الموقف الدولي تجاه محاولات إسرائيل شرعنة البؤر الاستيطانية وممارساتها في الأراضي المحتلة، وقال: "إن الرد الدولي على ممارسات اسرائيل لم ترقى للمستوى المطلوب"، مشدداً على أن الطلوب هو إنهاء الاحتلال.
وأضاف "للأسف الشديد اسرائيل تشعر ان لها حصانة وتواصل سياسة الاستيطان والتهجير والاغتيالات والاعتقالات واحتجاز جثامين الشهداء وسرقة الأراضي والموارد الطبيعية"، مطالباً بموقف دولي أمام ريح العنف والتطرف في المنطقة عبر إنهاء الاحتلال.
وأشار عريقات إلى أنه لا يوجد فرق بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والسابق باراك أوباما أو من سبقه، موضحاً أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أدانت الاستيطان غير أن إسرائيل كانت ترد بمزيد من الاستيطان، مقللاً من أهمية مطالبة طاقم ترامب بعدم المبادرة إلى توسيع البناء في المستوطنات قبل أن يدخل ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال: "هناك 600 الف مستوطن غير شرعي في الاراضي المحتلة"، مضيفاً "الذين يسعون لهزيمة الإرهاب في المنطقة عليهم أن يدركوا أن دون تجفيف مستنقع الاحتلال لن تستقر المنطقة".
وشدد عريقات على ضرورة التحرك الفلسطيني والعمل من أجل عرض مشروع الاستيطان على مجلس الامن بشكل فوري والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة عقد المؤتمر الدولي لعملية السلام الذي دعت له فرنسا قبل نهاية العام وفق مرجعيات محددة وآليات متابعة توصلنا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي المصدر الرئيسي للعنف والتطرف في المنطقة.