رام الله الإخباري
أثار تحقيق أجرته القناة العبرية الثانية، حول ما يدور ببيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من كواليس، ضجة إعلامية كبيرة ولاسيما فيما يتعلق بدور زوجته "سارة" في التدخل بشؤون الحكم.
وأظهر التحقيق الذي أعدته الصحفية بالقناة "ايلانا ديان" تدخل سارة بشؤون الحكم منذ سنوات واشتراكها بجلسات سرية جمعت زوجها برئيس جهاز الموساد الأسبق "مئير دغان" وموافقة نتنياهو على بقائها لسماع تفصيلات بالغة السرية عن عملية إسرائيلية وراء الحدود.
ونقلت القناة تسجيلًا لـ"دغان" قال فيه إنه عارض بقاء سارة بغرفة الاجتماعات، قائلًا لنتنياهو إنه لا يمكن السماح باشتراكها بجلسات مصنفة كبالغة السرية، في حين انصاعت سارة لضغوطاته، ولكنه أضاف "فهمت من تلك اللحظة أن مستقبلي السياسي قد حسم".
وبين التحقيق تدخّل سارة، التي وصفت بالمرأة الأكثر تأثيرًا في "إسرائيل"، بتعيين المسئولين الكبار بالسلك الحكومي الإسرائيلي، وكذلك إظهار نتنياهو لها كصاحبة رأي في هكذا تعيينات، بالإضافة لسعي المرشحين لمناصب عليا لنيل رضاها شرطًا لفوزهم بتلك المناصب.
وأجرت الصحفية مقابلات عديدة مع مسئولين سابقين سواءً في السلك الأمني أو الحكومي، وتحدثوا عن مدى تدخل سارة في التعيينات والمسائل التي يبت بها زوجها داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، عقّب ديوان نتنياهو على التحقيق بمهاجمة الصحفية "ديان"، واتهامها بالانتماء لليسار الإسرائيلي المتطرف، وسعيها لإنهاء حكم اليمين الإسرائيلي واستبداله بحكومة يسارية، بالإضافة لسرد تاريخ "ديان" والتشديد على عدائها الممنهج لليمين الإسرائيلي.
وأثار رد ديوان نتنياهو الهجومي على الصحفية ردود أفعال غاضبة من أقطاب المعارضة الإسرائيلية، والتي وصفت هجومه بغير المبرر، وأنه بالغ في الدفاع عن نفسه إلى حد زاد من الشكوك حول صحة التحقيق.
وكالة صفا