الحكومة تخصص مليوني دولار للطلبة المتفوقين في التوجيهي

13920407_1105263949540809_4108130110558475828_o

رام الله الإخباري

قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إن الوزارة تعكف على وضع الآليات الكفيلة بتفعيل عمل الصندوق، ورفده بالدعم المالي والخبرات اللازمة لضمان استمراريته في رعاية المبادرات الإبداعية.

جاء ذلك خلال الورشة التي عقدتها الوزارة، اليوم الاثنين، بمقر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة، بعنوان "صندوق الإبداع والتميز".

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن هذه الورشة تأتي في إطار نقل الصندوق إلى واقع عملي من خلال تأسيس مجلس إدارة للصندوق برئاسة وزير التربية وعضوية الوكيل والوكلاء المساعدين وممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية.

وأوضحت أن مجلس إدارة الصندوق سيقوم باستصدار نظام عام يحدد آليات العمل، والمهام المرتبطة بهذا الصندوق.

كما أطلع صيدم المشاركين على صورة الآمال التي تعلقها الوزارة على الصندوق ليكون نقلة نوعية في مجال الاهتمام بالإبداع والتميز.

وأكد على دور المعلمين الفلسطينيين في الرقي بهذا الإنجاز، والمحافظة عليه من خلال تفاعلهم ومشاركتهم الدائمة والمستمرة، مشيرا إلى جملة من الإنجازات التي حققتها الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية من بينها الانتهاء من صياغة قانون التربية والتعليم، وإتمام المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف من 1-4، إضافة لنظام الثانوية الجديد، وإبرام اتفاقات مع اتحاد المعلمين حول القضايا العالقة.

من جانبه، شدد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح على ضرورة العمل بشكل جدي ومتواصل لوضع الصندوق قيد التنفيذ لما يمثله من محرك إضافي لتحفيز وتعزيز الإبداع التربوي.

وأكد أن هذا اللقاء أساسي لتبادل وجهات النظر والخروج بتوصيات جادة لعرضها على مجلس الوزراء لصياغة النظام العام للصندوق.

بدوره، أكد رئيس مجلس الإبداع والتميز المستشار عدنان سمارة ضرورة بذل الكثير من الجهد والعمل الجاد والتكامل الحقيقي بين المؤسسات الراعية للتميز التي تبلغ 30 مؤسسة، مشددا على ضرورة الاستمرار في عملية إصلاح التعليم العام والعالي من أجل تعزيز فكرة الإبداع والتميز، وتسهيل عمل الصندوق في هذا المجال.   

وفي كلمته، أشاد القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب صادق الخضور بمبادرة الرئيس محمود عباس باستصدار قانون بتأسيس هذا الصندوق، ودعمه لمنظومة الإبداع والتميز في مجال التعليم.

 وأكد الخضور أن الورشة تأتي استكمالا لعدة لقاءات سابقة في إطار إخراج صندوق التميز إلى حيز الوجود، وبدء العمل به وفق رؤية واضحة ومحددة.

وخلال العرض الذي قدمه خبير الإبداع والتميز في البنك الدولي خوان مانويل، أكد عدة قضايا ضرورية وطرحها للنقاش، أهمها: أنه يجب تحديد الهدف الرئيس من الصندوق، آخذين بعين الاعتبار حاجة المعلمين والغاية المرجوة منه، وتحديد حجم المصادر المادية والبشرية لضمان استمرارية عمل الصندوق ومواكبته للمستجدات الإقليمية والعالمية، وضرورة التوافق بين نظام الصندوق مع الحالة الفلسطينية ومستجداتها، وعمل دراسة جدوى للصندوق من خلال وضع مقترح شامل يربط ما بين تعزيز الطموح، والوصول للهدف المنشود.

وفي سياق آخر، أشاد صيدم بقرار مجلس الوزراء القاضي بتخصيص مبلغ 2 مليون دولار للطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة للعام 2016، لتشجيع التفوق العلمي في صفوف الطلبة.

وقدم صيدم شكر الأسرة التربوية كافة وللحكومة ولرئيس الوزراء على تقديم هذه المكرمة الرامية إلى الأخذ بيد طلبتنا المبدعين وتقديم المساعدة لهم بصورة تعينهم على استمرار الإبداع.

وبين صيدم أن هذا القرار يجسد حرص الحكومة الكبير في سبيل خدمة الطلبة ورعاية مسيرة الإبداع، ويؤكد على دور وزارة التربية في تبني كل ما هو متميز ويأتي انسجاما مع خطط التطوير التي تشهدها الوزارة في الفترة الراهنة.

 

وزارة التربية والتعليم