تفاهمات فلسطينية روسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

ar-1410024

 أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، عن أن فلسطين وروسيا توصلتا الى جملة من التفاهمات لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وقالت الخارجية في بيان لها، إن وفدا فلسطينيا يزور روسيا الاتحادية للمشاركة في منتدى سان بطرسبورغ، حيث عقد العديد من اللقاءات مع مسؤولين روس، أفضت إلى هذه التفاهمات.

وضم الوفد الفلسطيني وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، وسفير فلسطين في موسكو عبد الحفيظ نوفل، ووصفت الخارجية لقاءات الوفد مع المسؤولين الروس بأنها "خطوة نوعية في سياق تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين فلسطين وروسيا الاتحادية، واستكمالا لأوجه إطلاق هذه العلاقات إلى مدارات جديدة، انطلاقا من الاتفاقات والتفاهمات التي تمخضت عنها أعمال اللجنة الحكومية الفلسطينية الروسية المشتركة، التي عقدت في مدينة رام الله منتصف آذار الماضي".

وأجرى الوفد الفلسطيني مباحثات مع وزير العمل الروسي، رئيس اللجنة الحكومية الاقتصادية للتعاون الروسي- الفلسطيني، مكسيم توبيلين، حيث تطرق الجانبان إلى أشكال التقدم الحاصل في قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التجارة والصناعة والتبادل السلعي، كما تم التوقف عند التحضيرات الجارية لتنظيم أسبوع الثقافة الفلسطيني الذي سيقام في روسيا في النصف الثاني من هذا العام.

كما أجرى الوفد مباحثات مع النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي ليخاتشوف، وناقشا قضايا التعاون المشترك في مختلف الجوانب الاقتصادية، وأشكال تطوير التبادل التجاري والعلاقات الثنائية، واتفقا على إنجاز بعض التعديلات في اتفاقية تشجيع الاستثمار بأسرع وقت ممكن، بما يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق يقضي بزيارة وفد حكومي إلى جانب خبراء ومختصين روس إلى فلسطين، لإجراء دراسة السبل اللازمة لتعزيز التعاون في مجال المياه، وإعادة هيكلية سلطة المياه الفلسطينية، وعقد لقاءات دورية، بما في ذلك بين القطاع الخاص في كلا البلدين، لتكريس صلات التنسيق والتشاور، إضافة إلى تبادل زيارات رجال الأعمال للبحث في السبل والأساليب الكفيلة بزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

على صعيد آخر، التزمت روسيا بدعم جهود فلسطين للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية كعضو مراقب، بناء على طلب من الجانب الفلسطيني.

وشارك الوفد أيضا في الحفل الختامي لأعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، وألقى فيه بوتين كلمة حدد فيها أولويات السياسة الروسية واتجاهات الاقتصاد الروسي، في ظل التغيرات الدولية التي يشهدها العالم، وعبر فيها عن استعداد بلاده لتعزيز عناصر الثقة في العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، وأعلن عن إطلاق شراكة أوروآسيوية مع الصين.