الانروا تقرر وقف " دعم " اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان

موقع مدينة رام الله الاخباري :

يشعر لاجئون فلسطينيون فروا من سوريا إلى لبنان ويقيمون في مدينة طرابلس بالحزن هذه الأيام بسبب قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للامم المتحدة بشأن وقف جزء من المساعدات التي تقدمها لهم.

يحتج اللاجئون في الآونة الأخيرة على القرار الخاص بوقف بدل الإيواء الذي تقدمه لهم الوكالة.وقالت لاجئة فلسطينية كانت تقيم في مخيم اليرموك بسوريا قبل فرارها الى لبنان، إنهم يعانون شظف العيش منذ قدومهم إلى لبنان قبل ثلاث سنوات.

أضافت اللاجئة \"لنا هنا ثلاث سنوات ونحن نعاني. لا نتلقى اي مساعدة غير التي تقدمها الأونروا. والان الأونروا قطعت عنا الاعانة التي تأتينا. اين سنعيش؟.\"وقال بعض اللاجئين إن المساعدة النقدية ليست كبيرة لكنها حيوية بالنسبة لهم.

وقال لاجئ فلسطيني من سوريا يُدعى بلال \"الأونروا قطعت عنا بدل الإيواء. قطعت علينا 100 دولار ورغم ان الـ 100 دولار لا تساوي شيئا الا انها كانت تساعدنا بعض الشيء ولان نحن نعتصم حتى يلغوا هذا القرار . اذا لم يلغوا القرار فان كل صف في هذه المدرسة سيصبح بيتا لواحدة من العائلات.

\"02-lb-e-01257\"

وقال لاجئ آخر طلب عدم ذكر اسمه إنه يخشى من أن يشجع قطع المعونة المزيد من اللاجئين على السعي للهروب إلى أوروبا بحرا.

واضاف اللاجئ الفلسطيني \"هذا أمر عَرَض ما يزيد عن أربعين ألف فلسطيني نازح من سوريا إلى لبنان لمخاطر ودفعهم إلى البحث عن أماكن إيواء مؤقت بديلة خارج لبنان. وكأن الأونروا تقول: تحولوا إلى طعام للأسماك في البحار والمحيطات في قوارب الموت\".وأكدت الأونروا أن قطع بدل الإيواء سيطبق اعتبارا من شهر يوليو /تموز ومن المرجح أن يكون له أثر على 43 ألف لاجئ.

وقال المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان ماثياس سيكمالي \"نحن كأونروا نساند اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بدعم نقدي شهري للغذاء والايجار. ونظرا لعجز المخصصات المالية اضطررنا لوقف المبالغ المخصصة للايجار من ذلك الدعم الشهري اعتبارا من شهر يوليو/ تموز. لذلك سيكون هناك دعم نقدي واحد فقط لعدد 43 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا\".وأوضح سيكمالي أن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها المعتادة بما فيها التعليم والصحة ولن توقف سوى بدل الإيواء.

وأضاف ماثياس سيكمالي \"السبب الجزئي لإعلاننا القرار قبل شهر من بدء تطبيقه هو أننا نأمل أن يتفهم شركاؤنا أن هذا القرار ستكون له عواقب وخيمة على هذه الفئة المحرومة من الناس، وأن يتسنى لشركائنا أن يقدموا لنا مزيدا من المال لمواصلة تقديم شكل ما من المساعدة.\"

وأردف أنه التقى مصادفة ببعض حالات للاجئين يحاولون القيام برحلات خطرة إلى أوروبا.وتفيد احصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوائل شهر مايو /أيار فان نحو 60 ألف مهاجرا سعوا لدخول أوروبا بحرا منذ بداية العام الجاري نصفهم كان في طريقه إلى ايطاليا فرارا من الحروب والفقر في آسيا وافريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.