قالت زوجة الأسير مروان البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، مخاطبة زوجها في سجون الاحتلال، إن ما يهون وجعه بعد استبعاده من صفقة تبادل الأسرى “هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة”.

ونشرت البرغوثي رسالة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي موجهة إلى أبو القسام، مع بداية تنفيذ صفقة التبادل، التي لم يدرج الاحتلال فيها اسمه إلى جانب قادة الحركة الأسيرة: أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي، حسن سلامة، عباس السيد، وإبراهيم حامد.

وقالت البرغوثي مع صورة لزوجها: “فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا.. صحيح يا مروان أنها صعبة وتوجع، ولكن أعرفك وأعرف أن ما يهون وجعك هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة”. وأضافت: “الآن أنت تفرح وإن كنت وحدك بانتهاء المجزرة، وتتخيل العائدين على شارع الرشيد وتتساءل كيف

تخفف عنهم ألم وعذاب لا يحتمل وهم يواجهون الفقدان والركام والمخاطر الكبيرة والكثيرة، وتودع المحررين وتواسي وتطبطب على أكتاف الباقين في هذا الجحيم”.

وتابعت: “أعرف أنك تفكر نيابة عن شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة، وتبحث كيف نخفف عن الأهل ثقل الأيام وصعوبتها، وتصمم على وحدة الشعب والأرض، وتخطط لإعطاء كل طفل مساحة من الحياة والأمل، وتستذكر رفاق الدرب وتحاور الأحياء منهم والشهداء في ذهنك”.

وأكدت: “رفيقة دربك تتذكر كلماتك قبل 41 عاما جيدا، قلت لي فلسطين لها الأولوية حتى التحرير ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها، وصدقت. رديت عليك يومها: هي فلسطين إلك لوحدك؟ وما زلت أحاول أصون العهد رغم كل ما يحمله من ألم”.

وختمت البرغوثي رسالتها قائلة: “رغم كل العذاب، قلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلمًا بفجر جديد للأمهات، ننتظرك أنا والعائلة وشعبك الذي تحبه ويحبك، ولنا لقاء قريب”.