وصل إلى ساحة بلدية البيرة بالضفة الغربية، فجر الأحد، 33 طفلاً فلسطينياً أسيراً، بجانب ميسون موسى، أقدم أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإفراج عنهم بموجب صفقة تبادل مع حركة “حماس”.
وتجمع مئات الفلسطينيين في ساحة بلدية البيرة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، ورايات حركتي “حماس” و”فتح”.
وشهدت الساحة احتفالات رفع المواطنون خلالها الأطفال المحررين على الأكتاف.
وتعد موسى أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلت في يونيو/ حزيران 2015، وحكم عليها بالسجن 15 عاماً.
وكانت موسى قد نفّذت عملية طعن على حاجز قبة راحيل (مسجد بلال) قرب بيت لحم، أصيبت خلالها مجندة إسرائيلية بجروح.
وتزامن خروج الحافلة من سجن عوفر مع إطلاق وابل من قنابل الغاز باتجاه فلسطينيين كانوا في انتظار ذويهم خارج أسوار السجن، وفق شهود عيان.
وفي وقت سابق، السبت، أعلن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي)”.
وأضاف: “وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين، في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق”.
بعدها كتب الأنصاري منشوراً محدثاً قال فيه: “تم تسليم 13 من حملة الجنسية الإسرائيلية، و4 أجانب إلى الصليب الأحمر، وهم في طريقهم إلى رفح”.
وواجه الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، السبت، بعض العقبات، حيث قررت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، “تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها”.
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيّز التنفيذ، عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ)، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.