هنية يهاتف الرئيس عباس ويؤكدان المضي من أجل الوحدة

هنية

رام الله الاخباري:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الخميس، استمرار خطوات التقارب مع حركة فتح من أجل التوصل لوحدة وطنية لمواجهة مخططات الاحتلال.

وجاء حديث هنية خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قدم خلالها التهاني له التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك.

وبحسب ما ذكر الموقع الرسمي لحماس، فقد تم التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد برفض صفقة القرن وخطة الضم وأي مساس بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والعودة.

وأشارت الحركة إلى أنه تم الاتفاق على الاستمرار في خطوات التقارب بين فتح وحماس، وتواصل القيادات من الحركتين للوصول إلى وحدة حقيقية بمشاركة الكل الوطني تفتح على التوافق على برنامج وطني مشترك وقيادة موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية حتى نواجه موحدين الاحتلال ومخططاته.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، في وقت سابق، أن حركتي فتح وحماس تعملان على ثلاثة محاور من أجل تجاوز تداعيات المرحلة الحالية، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية خلال المرحلة الحالية الخطيرة.

وقال الرجوب: "نعمل الآن في ثلاثة اتجاهات، أولها متعلق بمواجهة الضم وهناك توحيد للجهود في هذا الإطار، وثانيها يتمثل بالعمل على بناء أسس الثقة وكسر الحواجز وتبديد الشك من خلال خطوات على أرض الواقع وسيتوج هذا الأمر خلال مهرجان غزة تحت علم واحد يلبي الطموحات والتطلعات".

وأضاف: "ثالثا سيتم صياغة المستقبل من خلال بناء حوار والاتفاق على كافة العناوين المتعلقة بالثوابت والبرنامج السياسي والانتخابات وسيترك للناخب تحديد طبيعة موازين القوى، وإذا ما توفرت الإرادة الوطنية، فإننا سنكون ذاهبين إلى شاطئ الأمان".

وجاءت تصريحات الرجوب خلال زيارته للقيادي في حماس حسن يوسف، مضيفا: أن "حركة فتح جاهزة لتقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة والوحدة مع حركة حماس، وأن مستقبل الواقع السياسي الفلسطيني مرهون بوحدة الشعب والفصائل والقيادة".

وفي سياق متصل، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، تأجيل المهرجان الوطني الذي أعلنت حركتا فتح وحماس عن تنظيمه ضمن خطوات على طريق إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وقال بدران: إن "تأخر المهرجان نظرا لبعض القضايا الفنية واللوجستية، وسوف يعقد في الفترة المقبلة، وإن حركة حماس معنية بالذهاب نحو عملية تراكمية تؤدي إلى شراكة حقيقية في القرار والمؤسسات وتحديد الاستراتيجيات النضالية في مواجهة الاحتلال، ولا يقتصر بين حماس وفتح، بل بحضور ومشاركة فاعلة من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني".

وأضاف: أن "المؤتمر الصحفي بين نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قد أسس مناخات إيجابية أفضل بكثير مما كان سابقا، وأن حماس رأت أن تكون الخطوة التالية على أرض غزة، بمهرجان بمشاركة دولية وسياسية رسمية فلسطينية متمثلة بالأخ الرئيس محمود عباس والأخ إسماعيل هنية، وبقية الفصائل"، بحسب ما صرح لـ"حرية نيوز".

وتابع: أن "المهرجان لن يكون بين حماس وفتح، بل لكل ألوان الطيف الفلسطيني، وبمشاركة الجميع دون استثناء، ليكون مهرجانا وطنيا جامعا"، نافياً وجود أي ضغوط إقليمية أو دولية، في موضوع المصالحة مع الأخوة في حركة فتح.

وقال بدران: إن "حركة حماس معنية بالذهاب نحو عملية تراكمية تؤدي إلى شراكة حقيقية في القرار والمؤسسات لمواجهة الاحتلال، بمشاركة فاعلة من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني، وإن الفصائل حاضرة في كل حيثيات الحوار بين حركته وحركة فتح".