قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم بجراح حرجة، صباح اليوم الخميس في انفجار استهدف قوة عسكرية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
الانفجار وقع قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحًا في حي جنينة، على بُعد نحو كيلومتر ونصف من محور فيلادلفيا، وهي منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة وينفذ فيها عمليات عسكرية متواصلة منذ أكثر من عام ونصف. وقد شهد الحي في الأشهر الماضية عشرات المداهمات، كان آخرها في يوليو/تموز الماضي حين أصيب عدد من الجنود.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، كانت قوة من "مدرسة الضباط" تعمل منذ ثلاثة أسابيع في رفح، وتنفذ عمليات تفتيش وتطهير فوق الأرض وتحتها. صباح اليوم، تقدمت جرافة مدرعة من نوع D9 لفتح الطريق أمام مركبتي "هامر" مكشوفتين. وأثناء الحركة انحرفت إحدى المركبتين عن المسار المحدد، فاعتلت عبوة ناسفة شديدة الانفجار أدت إلى تدميرها ومقتل الجنود الأربعة داخلها.
إلى جانب الانفجار، يحقق الجيش في احتمال تعرض القوة لإطلاق نار قنص بالتزامن مع الحادثة، في حين ما زال يدرس طبيعة العبوة وآلية تفجيرها، سواء بالضغط المباشر نتيجة مرور المركبة أو بتفجير متعمد عن بُعد.
مصادر أمنية إسرائيلية وصفت ما جرى بأنه عملية مركبة تعكس أسلوب المقاومة في رفح، حيث يعتمد المسلحون على فتحات أنفاق تحت الأرض، بعضها أعادت حركة حماس ترميمه بعد تدميره سابقًا، لتنفيذ هجمات خاطفة ثم الانسحاب بسرعة.