رام الله الاخباري :
أكدت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن حدود قطاع غزة لم تعد هدفا سهلا للاختراق، مشيرة إلى أنها حرمت إسرائيل من تنفيذ عمليات أمنية واستخبارية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن الخبير العسكري يواف ليمور، قوله إن الحدود الشرقية والشمالية مع قطاع غزة باتت تشهد عمليات تسلل ومحاولات اختراق فلسطينية على مدار الساعة، رغم الجهود التي تبذلها القوات الأمنية الإسرائيلية على طول هذه الحدود لحفظ أمنها، دون خروج الأمور عن السيطرة في القطاع.
وأشار ليمور إلى أنه منذ فشل القوة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس في مثل هذه الأيام العام الماضي، فقد غدت حدود غزة بالنسبة لإسرائيل منطقة حساسة ومثيرة للشبهات أكثر من الفترات السابقة.
وأضاف: "أن حماس باتت تبذل جهودا أمنية حثيثة للحصول على مزيد من المعلومات الحدودية، كجزء من تحضيرها للحرب القادمة، وما يلزمها من بنية أمنية معلوماتية هامة من حيث العثور على نقاط الضعف الإسرائيلية لاستغلالها، كما حصل مع إطلاق صاروخ الكورنيت في المواجهة التي قتلت أحد المستوطنين، شهر مايو الماضي".
وتابع أنه "في كل الأشهر السابقة تبدو غزة جبهة مركبة خاصة، تسير دائما بين خطي التصعيد والتسوية، مع ظروف اقتصادية سيئة، وجهود حثيثة تبذلها حماس لمنع اندلاع حرب شاملة؛ لذلك يسعى الجانبان إلى الحفاظ على حدود آمنة، من خلال عدم تكرار عمليات التسلل، وتنفيذ العمليات المسلحة، خشية أن تتسبب هذه المحاولات بالذهاب إلى تصعيد عسكري غير مرغوب فيه، خاصة من خلال المسيرات الأسبوعية".
ولفت إلى أن "هذه المسيرات الحدودية انطلقت منذ مارس 2018، حيث تقودها حماس، وتتحكم في مسارها، وتمنع المسلحين من الاقتراب من الحدود، لكنها في الوقت ذاته لا تمنع حصول احتكاك نسبي بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية، لذلك تبدو الحركة حريصة على إنهاء أيام الجمعة من المسيرات دون سقوط قتلى، وحد أدنى من المصابين، ما يتطلب مهنية وسيطرة قوية على الميدان".