رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تتصاعد وتيرة الاحتمالات إلى إمكانية عقد قمّة محتملة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، ومن المتوقع أن تتم خلال الشهر الجاري في نيويورك، وذلك على هامش اجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار كان قد اجتمع، الجمعة، وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فيما قال الأخير: "إن هناك احتمالا لأن يجتمع ترامب وروحاني؛ أنا لا أخبر ترامب بمن يجتمع ومتى، لكنّي أذكّره بالشروط التي وضعها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لإيران، العام الماضي، من أجل رفع العقوبات معها".
في الوقت نفسه، صرّح إسبر بعد اللقاء بساعات، قائلًا: "إن "إيران، على ما يبدو، تقترب من وضع يمكننا فيه إجراء مباحثات معه".
وازدادت التوترات بين إيران والولايات المتحدة إثر انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي العام الماضي، ووصل في حزيران/ يونيو الماضي، إلى عزم ترامب على توجيه ضربة عسكرية لإيران، تراجع عنها "في اللحظات الأخيرة".
وكان قد ترك ترامب الباب مشرعًا أمام إمكانية عقد قمة مع روحاني، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص أمام الصحفيين في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، حيث قال: "كل شيء ممكن".
وأضاف: "قطعا، كل شيء ممكن. يريدون حل مشكلتهم"، في إشارة إلى التضخم في إيران، ومضى ترامب يقول "يمكننا حلها في غضون 24 ساعة".وأردف: "لكننا غير عازمين على رفع العقوبات عنها في الوقت الحالي".
يأتي ذلك بعدما أكد الرئيس الإيراني، الثلاثاء، أن بلاده "لم ولن تتخذ قرارا بشأن مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة".
وأعلن ترامب مرارًا استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، غير أن طهران رفضت أي مفاوضات مع واشنطن قبل رفع العقوبات.
ومنذ العام الماضي، تضغط الولايات المتحدة على إيران بالعقوبات، حين انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، لكن هناك دول أوروبية، ومنها فرنسا، تسعى لدفع إيران إلى مواصلة الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وعرضت من أجل ذلك تقديم خط ائتمان لها بقيمة 15 مليار دولار، لكن مسؤولين في إدارة ترامب عبروا، يوم الأربعاء، عن شكوكهم إزاء مثل هذه الإجراءات.
وفي أيار/مايو 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، معتبرة أنه غير كاف لكبح طموحات طهران، وفرضت عليها عقوبات جديدة مشددة.
ودفع ذلك طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأميركية، إلى تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، فيما يبذل الاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة لمنع انهيار الاتفاق كليا، ويقول إنه السبيل الأفضل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
عرب 48