أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادريينو لوبيز، أن القوات المسلحة البوليفارية مستعدة لدعم كولومبيا في ظل ما وصفه بـ«تزايد الضغوط الأميركية التي تهدف إلى إهانة وإضعاف هذا البلد تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات».
وقال لوبيز، في كلمة نقلها التلفزيون الفنزويلي الرسمي «في تي في»: «على كولومبيا أن تعرف أن لديها دعم القوات المسلحة البوليفارية. يجب على الشعب الكولومبي أن يعلم أن هناك من يسانده معنوياً وجسدياً، وأن قواتنا منتشرة على أراضينا لمواجهة أي تهديدات تحيط بالحدود».
وأضاف الوزير الفنزويلي أن الولايات المتحدة «أهانت ليس فقط الرئيس الكولومبي (غوستافو بيترو) بل الشعب والجيش الكولومبي بأكمله، عندما وصفته واشنطن بتاجر مخدرات»، مؤكداً أن «من يرفض الخضوع للإمبريالية الأميركية، يُتهم زوراً بالاتجار بالمخدرات».
وشدد لوبيز على أن ذلك «استراتيجية عبثية ومهينة تقلل من شأن شعوب أميركا اللاتينية والكاريبي»، موضحاً أن «مهمة القوات الفنزويلية هي السيطرة على المجموعات التي تثير العنف، وطردها من الأراضي الفنزويلية، وتحيدها عند الضرورة بما يتوافق مع القانون واحترام حقوق الإنسان».
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمحاولة «غزو فنزويلا» تحت غطاء محاربة المخدرات، قائلاً إن «واشنطن تسعى للسيطرة على الموارد النفطية الفنزويلية»، كما اتهم الولايات المتحدة بـ«استخدام مفرط للقوة» بعد مقتل 27 شخصاً جراء ضربات أميركية استهدفت سفناً فنزويلية.
وفي وقت سابق، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن «ترامب مستعد لاستخدام كل عناصر القوة الأميركية لمحاربة تهريب المخدرات»، ولم تستبعد احتمال «تنفيذ عملية عسكرية في فنزويلا».