رام الله الإخباري
دعا عضو الكنيست السابق أريه إلداد، إلى حرق المحاصيل الزراعية لسكان قطاع غزة وكذلك إلى اغتيال قادة حركة حماس، وذلك ردا على الحرائق في البلدات الإسرائيلية بـ"غلاف غزة" التي تشتعل بفعل طائرات ورقية حارقة تطلق من القطاع.
وكتب إلداد مقالة في صحيفة "معاريف"، جاء فيها: "علينا أن نتذكر انه في قطاع غزة والذي مساحته 365 ألف دونم، منها حوالي 200 ألف دونم زراعي، فإن 35 ألف غزي يعتاشون من الزراعة، وعليهم أن يعرفوا أن من يحرق حقلًا لجاره يخاطر بأن حقله أيضًا سيحترق".
وأضاف: "علينا الافتراض بأنه على الأقل في بعض الحالات يمكن لطائرات الجيش الإسرائيلي تعقب مشعلي حرائق كهؤلاء، لست واثقًا من ان شبانًا آخرين سيرتدعون إذا ما اغتيل صديق لهم أمام أعينهم، لكن من ينظم الارسالية وقادة حماس ورؤسائها هم هدف شرعي للاغتيال، وعملية كهذه سترد القادمين من خلفهم، ليسوا شبابًا حمقى، وإنما بالغين لهم عائلات، ويعرفون كيف يحسبون حساب الربح والخسارة، ولا تساوي الإنجازات الكامنة في الحرائق من منظورهم اغتيال طبقة قيادة حماس.
وتابع: "العرب في غزة يقومون بفعل ما يتقنوه ويحبون أن يفعلوه (الحرق)، وعندنا يتطرقون إلى هذا الأمر بنصف تسامح؛ حتى إنهم أعطوا موجة الحرائق اسمًا لطيفًا "إرهاب الطائرات الورقية"، كيف لم ينهض بعد منافقونا وأغبياؤنا -كما حدث في موجة الحرائق قبل عامين -ويزعموا بأن ليس هناك دليل على أن العرب هم من يشعلون النار في حقولنا؟!".
ولفت إلى أن حركة حماس تحظى بشعبية كبيرة في غزة وأنها تلقى احتضانا من 80% من السكان، وبالتالي فلا صحة للأقاويل حول نية بعضهم التمرد على حكمها، وينظر سكان القطاع إلى الازدهار النسبي الذي يعيشه سكان الضفة الغربية مقابل ظروفهم القاسية ولكن ذلك لا يردعهم عن مواصلة دعمهم لحماس.
وقال إن "من يذهب للحدود يعرف بأنه ذاهب للموت ولكنه لا يخافه، وبالتالي فمن على استعداد للموت على الحدود لن يخاف من مواجهة حكم حماس إلا أن غالبية السكان يعتبرون حماس تمثلهم وبالتالي فلا ثورة قريبة متوقعة هناك". على حد تعبيره.
وأضاف: "هم لا ينتفضون على حكم حماس لخشيتهم على حياتهم فقد هاجم الآلاف منهم الحدود مع معرفتهم بأنهم قد يلقون حتفهم ولو كانوا ناقمين على حكم حماس لتمردوا منذ زمن ولفضلوا العيش بسلام مع إسرائيل، وكانوا سينهون حكم حماس، ولكن لا توجد حتى إشارات لذلك السيناريو، ولا حتى تظاهرات والسبب الوحيد هو تعاطفهم المطلق مع الحركة وأهدافها وهي تصفية إسرائيل وحق العودة".
وأوضح بأن سكان غزة يعملون حسابا للربح والخسارة، فقد علمتهم الحرب الأخيرة أن لإطلاق الصواريخ سيدمر كل شيء، وبالتالي فقد اختاروا وسيلة أخرى لإلحاق الضرر بإسرائيل عبر الطائرات الحارقة مع معرفته المسبقة بأن الرد الإسرائيلي سيكون أقل حدة.
عرب 48