رام الله الإخباري
كست الثلوج مساحات شاسعة في دول أوروبية، على مدار هذا الأسبوع، مما أدى إلى شلل عدد من المرافق الحيوية، لا سيمكا الطرقات وشبكة المواصلات والقطارات ولا تزال درجة الحرارة دون الصفر.
وغطت الثلوج أشهر المعالم السياحية في العاصمة الإيطالية روما، بينما تجتاح أوروبا كتلة هوائية باردة قادمة من سيبيريا أدت لوفاة أربعة أشخاص وإغلاق المدارس وتعطل السفر بسبب انخفاض الحرارة التي وصلت في بولندا إلى 26 درجة تحت الصفر.
ووصلت درجة الحرارة صفرا في روما وسط توقعات بأن يصل الحد الأدنى إلى ست درجات مئوية تحت الصفر حتى يوم الأربعاء.وأغلق "الكولوسيوم" أكثر المعالم السياحية جذبا في إيطاليا أبوابه فضلا عن متاحف سياحية أخرى، وطلبت السلطات من المواطنين البقاء في منازلهم.وأمام انخفاض درجة الحرارة، أغلقت السلطات المدارس في روما فيما فتحت عدة محطات قطارات لإيواء المشردين.
وذكر بيان للسلطات المحلية أن وكالة الحماية المدنية الإقليمية استدعت الجيش للمساعدة في إزالة الثلوج من الطرقات، فيما قامت شركة النقل العام في روما بتسيير عدد محدود من الحافلات وخط مترو أنفاق واحد، في حين عرقلت الثلوج حركة السكك الحديدية من المدينة وإليها.
وفي شمال إيطاليا، تسبب التساقط الكثيف للثلوج في مدينة تورينو بتأجيل مباراة بين ناديي يوفنتوس وأتلانتا ضمن المرحلة الـ26 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن كانت مقررة الأحد الماضي.ولقي شخصان حتفهما في بولندا بسبب البرد منذ السبت، مما رفع حصيلة الوفيات الناتجة عن البرد إلى 48 منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لمركز الأمن القومي.
وهبطت درجات الحرارة إلى ما دون 26.2 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل في مدينة غولداب شمالي شرقي بولندا، وسط توقعات ببلوغ الحد الأدنى لدرجات الحرارة 11 درجة مئوية تحت الصفر الاثنين شرقي بولندا.
وفتحت السلطات الفرنسية مراكز إيواء طارئة للمشردين، وسط توقعات بانخفاض الحرارة إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر.أما خدمة الأرصاد الجوية البريطانية، فقد أصدرت تحذيرا باللون الأصفر ليوم الاثنين وتحذيرات برتقالية اللون ليومي الثلاثاء والأربعاء، وسط توقعات بتساقط مزيد من الثلوج على شرقي بريطانيا.وأفادت الخدمة أن "هذا الأسبوع يبدو الأبرد مما مرّ على المملكة المتحدة منذ عدة سنوات".
وفي برلين حيث يقدر عدد المشردين بثلاثة آلاف على الأقل، بلغت نسبة إشغال مراكز الإيواء المخصصة لهم خلال الليل 95%، وسط مخاوف من اكتظاظها لدرجة تفوق قدرتها الاستيعابية في الليالي القادمة، مع انخفاض درجات الحرارة المرتقب إلى عشرين درجة مئوية تحت الصفر.
واختلف المشهد قليلا في السويد حيث تزامنت موجة البرد مع عطلة المدارس للرياضات الشتوية، حيث سعد كثيرون برؤية الثلوج. وتراوحت درجات الحرارة من خمس درجات مئوية تحت الصفر في ستوكهولم إلى ما دون العشرين درجة في الجبال قرب أوسترسوند، حيث يقضي كثير من السويديين عطلات التزلج.
عرب 48