رام الله الإخباري
يبدو أن ملف نجل القيادي في حركة حماس حسن يوسف "مصعب" أو المشهور بالأمير الأخضر لم يتوقف، فقد صدر بحقه حتى اليوم قراري إمهال بتسليم نفسه للقضاء الفلسطيني بتهمتي الخيانة والإساءة إلى الأنبياء.
فقد كشف مدير العلاقات العامة في مجلس القضاء الأعلى فواز البرغوثي لصحيفة الحدث المحلية أن هناك قرار إمهال ٍن صدر بحق المتهم مصعب حسن يوسف، سيتم نشره في الصحف خلال الأيام القادمة، يقضي بتسليم ثا مصعب لنفسه قبل تاريخ 10-ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي للقضاء الفلسطيني وإلا ستتم محاكمته غيابيا.
وأكد البرغوثي أن قرار الإمهال والذي يمهل المتهم مصعب حسن يوسف لا يعني أنه مذكرة إحضار، وإنما قرارا بإبلاغه بوجوب مثوله أمام القضاء في جلسة المحكمة المعينة وفقا للتاريخ الموجود في قرار الإمهال.
وكان قد صدر قرار إمهال أول ينتهي بتاريخ الثاني عشر من الشهر الحالي نوفبر/تشرين الثاني. وأوضح البرغوثي أنه قد لا يتم إمهال المتهم مدة أخرى غير التي سيتم نشرها في الصحف، لكن القرار الأول والأخير سيكون بيد القاضي وفقا للأدلة والقرائن التي ستقّدم له.
وأضاف البرغوثي أنه في حال إصدار مذكرة جلب بحق المتهم مصعب حسن يوسف فإنه سيتم توزيعها على كافة الدوائر الرسمية، بخاصة الإنتربول وبخاصة أن فلسطين قد صارت عضوا فيه. أما عن التهم الموجهة لمصعب حسن يوسف فهي الخيانة بدفع دولة أجنبية للعدو لدس الدسائس خلافا للمادة 111 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 ،بالإضافة لتهمة إطالة اللسان على أرباب الشرائع من الأنبياء خلافا للمادة 273 من نفس القانون.
الإنتربول
أما مدير الإنتربول في فلسطين العقيد محمود صلاح الدين فقد قال لصحيفة الحدث المحلية إن مسألة تسليم واستلام الأشخاص من خلال منظمة الإنتربول خاضع لكثير من التفاصيل أهمها أن سلطة الإنتربول لا تعلو على سلطة الدول بالإضافة إلى أن مكتب الإنتربول في أي دولة مهمته تنسيقية بين القضاء والدول.
وأضاف صلاح الدين أن تسليم أي شخص للقضاء بحاجة بشكل أساسي لمذكرات صادرة من القضاء أو من الإدعاء العام. بالإضافة لما سبق فإن العقيد أكد أنه في حالة تعدد جنسيات المتهم فإنه يتم النظر إلى الجنسية الأصل وبناء عليها يتم التصرف .
وأوضح العقيد صلاح الدين أن الإنتربول هو "الشرطة الجنائية الدولية، أي أن مجال عملها فقط يتمحور حول الجرائم الجنائية، بحيث يتم استبعاد القضايا السياسية والدينية مثلا." فتسليم الصادر بحقه قرار جلب من دولته الأصل، يتم بعد اجتماع لجنة في الإنتربول لتقرر ما إذا كان ملف تسليمه أو استلامه كاملا ثم يبدأ الإنتربول العمل كوسيط.
وأوضح العقيد محمود صلاح الدين أن الإنتربول لا يتلقى من الأشخاص العاديين شكاوى في القضايا الحقوقية، وإنما يتم تحويل أوامر الجلب من قبل القضاء أو الإدعاء العام إلى الإنتربول. أما في قضايا الاختفاء فيمكن تقديم بلاغ للإنتربول دون الحاجة لأي قرار من المحكمة من قبل أهل المفقود يتم من خلالها توضيح تفاصيل فقدانه بالإضافة للمعلومات الوافية عنه ليتم البحث عنه.
الجدير بالذكر أن مصعب حسن سلامة قد هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الجنسية الأمريكية هناك، وأعلن ارتداده عن الدين الإسلامي وأنه كان يعمل جاسوسا للموساد الإسرائيلي لمدة 10 أعوام نجح خلالها بمنع عشرات العمليات ضد الإسرائيليين.
وبعد أن تّمت إقالة ضابط الإرتباط المسؤول عنه "جونين بن إسحاق" أوقف مصعب حسن يوسف عمله كجاسوس والتزم السكن في الولايات المتّ حدة الأمريكية. يذكر أن القيادي في حركة حماس والأسير في سجون الاحتلال ووالد الأمير الأخضر، حسن يوسف، قد أعلن براءته بشكل كام من ابنه مصعب في بيان أرسله من داخال معتقله بتاريخ الأول من مارس/آذار من العام .
صحيفة الحدث