نفى جيش الاحتلال أن يكون قد " ساند أية جهة مسلحة في الجانب السوري "، وذلك في مجمل رده على ما ورد في الإعلام السوري، بأن السيارة المفخخة التي نفّذت التفجير على مدخل قرية الحضر الدرزية، جاءت من منطقة التلول الحمر المتاخمة " للأراضي المحتلة".
وأكد المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على " أننا لا نتدخل في القتال ولا نساند أي طرف وفي المقابل نقدم مساعدة إنسانية وطبية لأبناء المكان من سكان الجولان السوري لتخفيف معاناتهم. لا ولن نساند المنظمات الإرهابية في الجولان بأي شكل من الأشكال".
وأضاف " خلافا للأكاذيب التي تطلقها جهات ذات مصلحة- إسرائيل لم تساعد ولن تساند أي جهة إرهابية للمس بسكان قرية حضر. بل بالعكس سنواصل الوقوف الى جانب الدروز في الجولان" .
وأصيب أحد سكان قرية مجدل الشمس الواقعة في الشق السوري (المحتل) من هضبة الجولان بجروح، جراء تعرضه لاطلاق نار من أسلحة خفيفة من جهة سوريا. وأكد أدرعي أن الحديث يدور عن انزلاق للنار من القتال الداخلي في الشطر السوري من هضبة الجولان.كما وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية على عدة طرقات شمالي البلاد ضمن حالة التأهب الذي أعلنت في تلك المنطقة جراء التفجير. وعللت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية هذه الإجراءات " بالاستعدادات (الهادفة) لحماية سكان الشمال وكذلك حرصا على السلامة العامة " على حد وصفها
تفجير في الحضر
وكان قد قتل تسعة عسكريين سوريين، الجمعة، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا عسكريا على مدخل بلدة حضر في هضبة الجولان السورية في وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ولفتت الوكالة السورية إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة، بسبب الإصابات الخطيرة لمعظم الجرحى، إضافة إلى صعوبة إخراج الجرحى من بين الأنقاض بسبب الاستهداف.
وتابعت الوكالة الرسمية أن " ارهابياً انتحارياً فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بارتقاء تسعة شهداء وجرح 23 شخصاً على الأقل"، متهمة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير، الذي أعقبه اشتباكات بين المسلحين الذين حاصروا البلدة من جهة، والجيش السوري مدعوما بمجموعات الدفاع الشعبية من جهة أخرى.
وأفاد مراسل وكالة " روسيا اليوم" أن مجموعات مسلحة من قرية بيت جن بريف القنيطرة (جنوب)، التي كانت شهدت في الفترة الماضية مصالحة، تحركت لمؤازرة مسلحي جبهة النصرة.ويقول الإعلام السوري إن مثل هذه الهجمات ترمي لمحاولة للسيطرة على جبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية- السورية، الذي يعد منطقة استراتيجية.