بلدية رام الله تطلق اسم "ياسمين زهران " على أحد شوارع المدينة ..فمن هي ؟

مجلس بلدية رام الله يطلق اسم ياسمين زهران على أحد شوارع المدينة

قرر مجلس بلدية رام الله في جلسته الأسبوعية مساء أمس إطلاق اسم الراحلة الباحثة والكاتبة د. ياسمين زهران على شارع من شوارع مدينة رام الله تكريما لها ولمسيرتها الإبداعية في إنتاج أعمال بحثية معمقة في مجال التاريخ والآثار والبحث العلمي ولسيدة تستحق كل التقدير والعرفان من بلدها الكبير، ومدينتها الأم رام الله.

في ذات السياق نعى رئيس وأعضاء المجلس البلدي الباحثة والروائية د. ياسمين زهران، مشيدا بأعمالها الأدبية ومسيرتها العلمية والعملية، في خدمة الإنسانية وإبراز الهوية الفلسطينية والعربية، حيث كانت د. زهران ابنة مدينة رام الله مختصة في علم الآثار، ولها العديد من الكتب والدراسات في تاريخ العرب قبل الاسلام، والعديد من الروايات، وعملت في اليونيسكو، وشغلت منصب سفيرة الثقافة والتربية حول العالم. وساهمت د. ياسمين زهران على مدار سنين حياتها في إنتاج أعمال بحثية معمقة في مجال التاريخ والآثار والبحث العلمي، ونشرت عدداً من الأعمال الروائية التي كانت مسكونة دائماً بروح الهوية الفلسطينية، والقومية العربية، ساعية من خلالها إلى تكريس الثقافة العربية والموروث الأصيل والتمسك بالتراث والنضال والوطن، ومسكونة بالسعي وراء الأسئلة الكبرى وعالم ما بعد الموت، والبعث والخلود، مستندة إلى مخزونها الكبير من الفكر والتنوع والوعي، دون التفريط أو التنكر لأصولها العربية وموروثها الشعبي. كما ساهمت السيدة ياسمين زهران في افتتاح دائرة الآثار في جامعة القدس، وعملت سنوات طويلة من حياتها في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم، وكانت دائمة الحركة والتنقل والعمل، مضيفة اسماً لامعاً إلى المشهد الثقافي الفلسطيني.
من الجدير ذكره قيام بلدية رام الله وضمن خطتها الاستراتيجية في تشجيع النشر عن المدينة ترجمة كتاب الغساسنة يبعثون أحد أعمال الكاتبة ياسمين زهران، الذي تبحث فيه في أصل مسيحي الشرق ومنهم عائلات رام الله المسيحية، حيث تم إطلاق الكتاب بالنسخة العربية بعنوان" الغساسنة يبعثون" في حفل شاركت به د. زهران في متحف محمود درويش بالعام2014 واحتفت فيه المدينة والمواطنون بالدكتورة زهران ومسيرتها الأدبية الغنية، بعد ان كانت بلدية رام الله نظمت أيضا حفلا تكريميا لزهران في العام 2012 عن مجمل اعمالها.