أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إمكانية القيام بزيارة لإسرائيل.وقال المسؤول الأميركي لصحيفة "هآرتس"، الصادرة اليوم الخميس، إن البيت الأبيض يدرس إمكانية تنظيم زيارة مستقبلية لإسرائيل، ودول أخرى.
وكان قد صرح مسؤول إسرائيلي كبير، يوم أمس الأربعاء، أن اتصالات تجري بين مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبين البيت الأبيض بشأن تنسيق زيارة محتملة لترامب لإسرائيل في الشهر القادم.
وبحسب المسؤول نفسه، فإن تجري دراسة عدة مواعيد في الثلث الأخير من أيار/مايو المقبل، بيد أنه لم يتم تحديد تاريخ نهائي بعد.يشار إلى أنه في نهاية أيار/مايو المقبل سيشارك ترامب في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي، التي تعقد في بروكسل. ويدرس البيت الأبيض إمكانية استغلال سفر ترامب إلى أوروبا من أجل تنظيم زيارات إلى عدة دول في الشرق الأوسط، بينها إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن طاقما من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والأجهزة الاستخبارية سوف يصل إلى إسرائيل لمناقشة التحضيرات للزيارة، في وزارة الخارجية الإسرائيلية وفي ديوان الرئاسة، بما في ذلك مناقشة القضايا اللوجستية والحماية.وتأتي هذه الاتصالات بشأن الزيارة المحتملة لترامب إلى إسرائيل قبل أسبوع من اللقاء المرتقب في البيت الأبيض بين ترامب وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة لقاءات أجراها ترامب مع نتنياهو ومع عدد من الزعماء العرب، تركزت حول تحريك ما يسمى "عملية السلام" مجددا.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ترامب، في حال جرت في الثلث الأخير من الشهر المقبل، فإنها ستكون متزامنة مع عدد من التواريخ التي تعتبرها إسرائيل مهمة، بينها 21 أيار/مايو الذي يطلق عليه "يوم أورشليم (القدس)" في إشارة إلى ما يزعم أنه توحيد المدينة، ومرور 50 عاما على احتلالها.
وبعد هذا التاريخ سيأتي 1 حزيران/يونيو حيث ينتهي سريان مفعول الأمر الرئاسي الذي وقعه الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وتجمدت بموجبه عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وحتى ذلك الموعد، سيتوجب على الرئيس الأميركي الجديد، ترامب، أن يقرر ما إذا كان ينوي تجديد الأمر أو الامتناع عن توقيعه، ما يعني إخراج قانون نقل السفارة الأميركية إلى القدس إلى حيز التنفيذ.يذكر أن ترامب كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس فور دخوله إلى البيت الأبيض، بيد أنه قرر التريث في ذلك، بسبب ضغوط من دول عربية، وخشية الحكومة الإسرائيلية من حصول تصعيد أمني.