أظهر استطلاع جديد للرأي في الأرض الفلسطينية، أن أكثرية الشباب المستطلعة آراؤهم والبالغة 63.8% أن هناك ضرورة لبقاء السلطة الوطنية والحفاظ عليها، مقابل 27.0% قالوا إن هناك ضرورة لحلها، و41.1% قالوا إن أداءها سيء، مقابل 58.7% قالوا إن أداءها جيد.
وأجرى مركز القدس للإعلام والاتصال "JMCC" بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" استطلاعا في صفوف الشباب الفلسطيني، شمل عينة من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 28 أيلول و1تشرين أول 2016.
وجاءت نتائج الاستطلاع مثيرة، وأبدى الشباب رغبتهم ببقاء السلطة رغم وجود سلبية تجاه أدائها، كما حملوا حماس مسؤولية فشل الانتخابات المحلية، وحملوها مع حركة فتح مسؤولية فشل الانقسام، واظهروا كيف سيختارون مرشحيهم في الانتخابات والتنظيمات التي يثقون بها أكثر.
وأظهر الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعين والبالغة 24.1% تحمل حركة حماس مسؤولية تأجيل إنتخابات المجالس المحلية فيما حمل 18.8% المسؤولية لحركة فتح، و10.3% للسلطة، وفي سؤال حول الأسس التي كان المستطلعون الشباب سيعتمدونها لانتخاب المرشحين في الانتخابات المحلية قالت النسبة الأكبر والبالغة 34.7% إنهم كانوا سيختارون مرشحيهم بناء على الكفاءة المهنية، و33.3% بناء على المصداقية والسمعة الجيدة، و16% على أساس الانتماء السياسي، و10.2% على أساس الإنتماء العشائري.
وفي ذات السياق ورغم أن النسبة الأكبر من المستطلعين (47.2%) قالت إن تأجيل الانتخابات المحلية لا يشكل فرقا بالنسبة لها، عبّر 39.8% عن عدم ارتياحهم لتأجيل الانتخابات، مقابل 9.3% كانوا مرتاحين للتأجيل.
وحول الشخصية التي يمكن أن تحصل على أعلى أصوات في حال جرت إنتخابات لم يترشح فيها الرئيس عباس قالت النسبة الأكبر البالغة 13.4% إنهم سيصوتون لمروان البرغوثي، يليه إسماعيل هنية 9.5%، ثم محمد دحلان 8.5%، هذا مع العلم أن أكثرية الذين سيصوتون لهنية ولدحلان من قطاع غزة، بينما الذين سيصوتون لمروان البرغوثي يتوزعون بالتساوي بين الضفة وغزة.
كما أظهر الاستطلاع أن حركة فتح ما تزال تحظى بثقة الجمهور حيث ارتفعت نسبة من يثق بها إلى 35.0% في هذا الاستطلاع، بعد أن كانت 33.8% في استطلاع نيسان
2016، في حين انخفضت نسبة الثقة بحركة حماس إلى 15.3% في هذا الإستطلاع بعد ان كانت 19.1% في استطلاع نيسان من هذا العام.
ورأت أكثرية الشباب المستطلعين (54.5%) أن أكبر مشكلة تواجههم هي البطالة، ويليها تردي الأوضاع السياسية 10.7%، ثم قلة الرواتب 9.6%، ثم صعوبات السفر والحركة 6.7% ثم إرتفاع تكاليف الزواج 4.2% وأخيرا القيود والتقاليد الإجتماعية 3.2%.
وحول أسباب هذه البطالة، رأت النسبة الأكبر من الشباب (43.7%) أن قيود الاحتلال وأهمها القيود على الحركة هي السبب، فيما اعتبر 31.5% أن تقصير السلطة هو السبب، و22.9% اعتبروا أن السبب عدم ملائمة التخصصات الجامعية لحاجات سوق العمل.
وأظهر الاستطلاع أن هناك انخفاضا في الثقة عموما في أوساط الشباب حيال التعليم الجامعي في فلسطين، حيث قالت النسبة الأكبر والبالغة 44% إن ثقتهم بالتعليم الجامعي متوسطة، و 13.3% قالوا إن ثقتهم به قليلة، فيما 34.1% قالوا إن ثقتهم به كبيرة.
وبيّن الاستطلاع أن أكثر من نصف الشباب المستطلعين( 55.6%) لا يعتقدون أن خريجي مراكز التدريب المهني والتقني لديهم فرص عالية للتوظيف مقابل 30.7% قالوا العكس، فيما أشارت أكثرية من 57.1% إلى أن الذين تخرجوا من مراكز التدريب المهني لا يحصلون على وظائف جيدة. كما تعتقد النسبة الأكبر (49.2%) أن خريجي التدريب المهني لا يحظون بتقدير عالي في المجتمع.
أما حول الطريقة الأفضل عند الشباب الفلسطيني لتحقيق تغيير سياسي إيجابي، ورأت النسبة الأكبر (51.7%) أن الطريقة الأفضل هي أن يكون الشاب مواطنا صالحا (يدرس/يعمل بجدية)، واعتبر 19.8% أن الطريقة تكون بالانضمام إلى مؤسسات المجتمع المدني، ثم نسبة 13.1% قالوا إن التغير يكون من خلال المشاركة في المظاهرات، و 10.2% قالوا إنه يتم بالانضمام إلى حزب سياسي، والنسبة الأقل والبالغة 5.2% قالوا إنه يكون عبر عمليات المقاومة الفردية.
كما رأت أكثرية الشباب المستطلعة آراؤهم والبالغة 63.8% أن هناك ضرورة لبقاء السلطة والحفاظ عليها، مقابل 27.0% قالوا إن هناك ضرورة لحلها، يأتي ذلك رغم أن نسبة من 41.1% قالوا إن أداءها سيء، مقابل 58.7% قالوا إن أداء السلطة بشكل عام جيد.
وتزامنت هذه الرغبة بضرورة الإبقاء على السلطة، رغم وجود نوع من عدم الرضى في الرأي العام في أوساط الشباب حول أداء قياداتها، واعتبرت نسبة من 36.3% أن الرئيس أبو مازن يقوم بعمله بشكل سيئ، مقابل 33.4% قالوا إن أداءه متوسط، و 27% قالوا إنه جيد.
وحول ما إذا كان الرئيس مسيطرا على الوضع الداخلي الفلسطيني، انقسم المستطلعون إلى ما نسبته 50.8% قالوا أنه غير مسيطر، مقابل 46.5% قالوا أنه مسيطر على الوضع الداخلي.
أما بالنسبة لرئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، فقد قالت النسبة الأكبر 41.1% أن أداءه متوسطا، و 28.8% قالوا أن أداءه سيئا، و 23.9% قالوا إنه جيد.
واعتبرت النسبة الأكبر من المستطلعين (35.6%) أن حركتي فتح وحماس معا مسؤولتان أكثر من غيرهما عن فشل المصالحة، فيما قالت نسبة من 21% إن حركة حماس هي المسؤولة، و12.9% قالوا إن فتح هي المسؤولة، بينما قال 20.8% إن إسرائيل هي المسؤولة عن فشل المصالحة.
ومن ناحية أخرى، اعتبرت النسبة الأكبر والبالغة 48.1% أن تنظيم داعش يضر بالقضية الفلسطينية، مقابل 2.2% فقط قالوا إنه مفيد، بينما قالت نسبة من 44.6% إنه لا يؤثر على القضية الفلسطينية.
وجوابا على سؤال كيف تعرف نفسك بكلمة واحدة، أجاب نصف الشباب المستطلعين ( 51.1%) أنهم فلسطينيون، بينما قال 20.3% إنهم مسلمون، و 5.8% قالوا إنهم عرب، و 5.0% قالوا إنهم فتحاويون.
وبالنسبة للمصدر الأول للحصول على الأخبار، قالت النسبة الأكبر والبالغة 44.1% إنها من مواقع التواصل الإجتماعي، و 22.6% قالوا إن مصادرهم من المواقع الإلكترونية، و22.5% من التلفزيون و 4.5% من الإذاعات، أما الصحف فهي مصدر الأخبار الأول فقط لما نسبته 1.2% من الشباب.
يشار إلى أن الألية تمت من خلال مقابلة عينة عشوائية بلغ عددها 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 28 أيلول و1 تشرين أول 2016.
وتمت المقابلات في المنازل وتم انتقاء شخص من المنزل بناءاً على جدول Kish. لقد تمت المقابلات في 108 مواقع سكنية بطريقة عشوائية بناءاً على عدد السكان.
ففي الضفة الغربية تم جمع 625 استمارة من المدن والقرى والمخيمات التالية:
الخليل: الخليل، ترقوميا، الظاهرية، تفوح، بني نعيم، خاراس، بيت كاحل، دورا، سعير، مخيم الفوّار، شيوخ العروب، حدب الفوّار.جنين: برقين، قباطية، جبع، فقوعة، عجة، كفر قود، مخيم جنين. طوباس: طوباس.
بيت لحم: بيت لحم، بيت جالا، الدوحة، تقوع، مخيم الدهيشة، أرطاس. رام الله و البيرة: بيتونيا، بيت عور التحتا، رام الله، البيرة، بيت سيرا، دير جرير، عين يبرود، مخيم الجلزون. أريحا: أريحا، عين الديوك الفوقا. القدس: الضاحية والرام، العيزرية، مخماس، جبع، البلدة القديمة، رأس العامود، سلوان، بيت حنينا، مخيم قلنديا. نابلس : نابلس، بيت فوريك، قبلان، عورتا، عوريف، برقا، مخيم عسكر. سلفيت: بديا، مسحة. طولكرم: علار، عتيل، طولكرم، كفر اللبد. قلقيلية: قلقيلية، عزون، جيوس.
وفي قطاع غزة: تم جمع 375 استمارة من:
غزة: مخيم الشاطئ، التفاح، الدرج، صبرا، الشيخ عجلين، الزيتون، النصر، الشجاعية، الشعف، الرمال الشمالي، الرمال الجنوبي. خان يونس: خان يونس، القرارة، بني
سهيلا، عبسان الصغيرة، مخيم خان يونس. رفح: رفح، شوكة الصوفي، مخيم رفح.
شمال غزة: جباليا، بيت لاهيا، بيت حانون، مخيم جباليا. دير البلح: النصيرات، الزوايدة، دير البلح، مخيم البريج، مخيم النصيرات.