بعد التصعيد الدامي الذي طال حلب في الأيام الأخيرة، طلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي، لبحث الوضع في المدينة الواقعة شمال سوريا، بحسب ما أفاد دبلوماسيون ليل السبت.
وقال الدبلوماسيون إنه من المقرر أن يجتمع المجلس في الساعة 11 صباح الأحد (1500 بتوقيت غرينتش) لبحث التصعيد الذي شهده القتال في حلب في الآونة الأخيرة. وأضاف الدبلوماسيون أن هذا الاجتماع الذي طلبته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سيكون علنياً.
وشهدت حلب على مدى أكثر من 4 أيام متتالية، ولا تزال، ما يشبه محاولة الإبادة الجماعية لمن بقي في المدينة، بحسب وصف الائتلاف السوري، الذي استنكر السبت ما يحصل في المدينة.
"تصعيد مخيف وأسلحة حارقة"
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء السبت أن الأمين العام "أصابه الهلع من التصعيد العسكري المخيف" في مدينة حلب السورية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "منذ إعلان الجيش السوري قبل يومين عن هجوم للسيطرة على شرق حلب، وهناك تقارير عن ضربات جوية تشمل استخدام أسلحة حارقة وذخيرة متطورة مثل القنابل الخارقة للتحصينات."
الأوروبي يعتبر الهجمات "انتهاكا" للقانون الإنساني
من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي السبت أن الهجمات ضد المدنيين في مدينة حلب بشمال سوريا، تشكل "انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان أن "المعاناة العشوائية التي لحقت بالمدنيين الأبرياء هي انتهاك غير مقبول للقانون الإنساني الدولي".
وبلغ عدد القتل في حلب السبت حوالي 97 قتيلاً، بعد يوم دام، فاق فيه عدد القتلى المئة.