هآرتس : ليبرمان وصل الى مرحلة قياسية من العنصرية والتطرف

F150615YS15

شهدت إسرائيل الاثنين جدلا ناجما عن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بمنع الجنود من التطوع لمساعدة أطفال مهاجرين غير شرعيين في أوقات فراغهم.

وبررت وزارة الدفاع القرار بالطابع الذي قد يثير الجدل لهذه النشاطات الخيرية والحرص على تمييز مجموعات أخرى، على غرار الناجين من محرقة اليهود أو المسنين.

في المقابل دانت المنظمات الحقوقية والمعارضة اليسارية هذا القرار واعتبرته مجردا من الإنسانية، حتى أن صحيفة هآرتس وصفته بأنه عنصري.

وتقوم وحدات في الجيش، أو تجيز لجنودها التطوع ضمن مبادرات تربوية أو ترفيهية تتوجه إلى اطفال مهاجرين، على غرار ما يجري في الحدائق العامة جنوب تل أبيب حيث يتركز مهاجرون غير شرعيين أغلبهم أفارقة.

وأكد متحدث باسم ليبرمان القومي المتطرف معلومات تداولتها الصحف مؤخرا مفادها أن الوزير أمر بوقف تلك الأنشطة.

وقال المتحدث إن ليبرمان "يؤمن بأن الأنشطة التي يقوم بها الجنود يجب أن تحظى بإجماع، لا أن تكون في صلب جدال عام" على غرار الهجرة غير الشرعية. كما اعتبر أن على الجنود العمل انطلاقا من "مبدأ أن الذات والأقربين أولى بعمل الخير (عبر) مساعدة الناجين من المحرقة والمحتاجين والمسنين".

من جهتها، صرحت نائبة الليكود، الحزب اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نافا بوكير أن "مهمة الجنود هي الدفاع عن سكان البلاد" معتبرة أن مساعدة أطفال مهاجرين غير شرعيين يحاولون "التسلل" أمر "سخيف".

أما رئيس بلدية تل أبيب، العمالي رون هولداي، فرد عبر الإذاعة العسكرية بالقول إنه "لا يمكن بأي شكل تجاهل مصير أطفال يعيشون بيننا". واقترح وزير الدفاع الأسبق العمالي عمير بيريتس على ليبرمان "قراءة القليل عما تلزمنا به التقاليد اليهودية على مستوى معاملة الأجانب".

وقالت  والفظاعة المعنوية والقسوة".

وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تعد نحو 50 ألف لاجئ وطالب لجوء، أغلبهم من أصول إريترية وسودانية، دخلوا بطريقة غير شرعية من سيناء المصرية إلى إسرائيل.