رغم اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وقيوده في محيط الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، أم الحرم في الجمعة الاولى من رمضان اليوم ما يزيد عن 15 الف مصل، غصت بهم ساحات واروقة المسجد.
وقال الحاج عبد الفتاح الجعبري (60عاما) والذي حضر الى الحرم برفقة اولاده واحفاده لــ"وفا": "من الخليل وخارجها توافد المصلون اليوم الى الحرم، المشهد رائع والاجواء ايمانية جميلة، علينا ان نأتي هنا برفقة ابنائنا واحفادنا لنرسخ في نفوسهم وذاكرتهم ان حماية الحرم والصلاة فيه واجب وطني علينا كما على جميع المسلمين في كافة اصقاع العالم".
وناشد رئيس سدنة الحرم الابراهيمي حفظي ابو سنينة، المواطنين ضرورة إعمار الحرم الإبراهيمي الشريف، وشد الرحال اليه والى المسجد الاقصى المبارك، بالتوافد عليهما من قبل مواطني محافظة الخليل، وجميع محافظات الوطن.
وقال: "ام الحرم اليوم ما يزيد عن 15 الف مصل وهذا خير دليل على تمسكنا ببيت ابينا ابراهيم عليه السلام، الاحتلال يحاول عرقلة المصلين وترهيبهم لكن نحن الفلسطينيون علينا ان لا نستكين ونواصل حماية حرمنا بإعماره والصلاة فيه".
من جهته حث مفتي المحافظة الشيخ محمد ماهر مسودة، في خطبة الجمعة بالحرم، المواطنين على التسوق من البلدة القديمة دعماً لتجارها وتعزيزا لصمود أهلها.
وشدد على ضرورة مواظبة شد الرحال إلى الحرم الابراهيمي والتوافد عليه طوال أيام العام كي يبقى معمورا بأهله ما يساهم في حمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتزايدة، والتي تهدف في مضمونها الى ابعاد المسلمين عنه بغية تهويده بخطط وغطرسة متواصلة من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع المفتي مسودة في خطبته: "هذا المكان الاسلامي المقدس مرقد للعديد من الانبياء وزوجاتهم عليهم السلام جميعا وواجب علينا عمارته وحمايته نحن ابناء محافظة الخليل في ظل محاولات التهويد التي يتعرض لها.
كما أهاب بالتجار عدم استغلال الشهر الفضيل والرأفة بالمواطنين لأن شهر رمضان هو شهر العطف والمشاركة العملية للفقراء والمساكين. وقال "إن الصائم إذا ذاق مرارة الجوع بالصيام ذكر الفقراء والمساكين فيصير عنده عطف ورحمة بهم فهو شهر الانتصار للمعاني الفاضلة وتجديد للعزيمة الصادقة".
يذكر ان العشرات من ابناء محافظة الخليل قد اعدموا بدم بارد من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على البوابات والحواجز المحيطة بالحرم الابراهيمي، خلال الاشهر القليلة الماضية.