موقع رام الله الاخباري :
أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم أهمية تكريس كل الجهود من أجل دعم التعليم ومواصلة البناء على الإنجازات التربوية المتراكمة، معربا عن افتخاره بهذه الإنجازات التي تحققها المؤسسة التربوية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والمحلية.
جاء ذلك خلال جولته الميدانية في محافظتي بيت لحم والخليل، التي أجراها اليوم الأحد، تأكيدا على تواصله مع الميدان التربوي، والاطلاع على الواقع التعليمي في مديريات الوطن.
واستهل صيدم جولته بزيارة مدارس قرية أرطاس في مديرية تربية بيت لحم، حيث شارك طلبة مدرسة ذكور أرطاس الأساسية فعاليات الطابور الصباحي، ومراسم رفع العلم والنشيد الوطني، واللقاء مع أسرة المدرسة، والمجلس القروي، ووجهاء القرية، حيث تم التباحث في آليات دعم التعليم خاصة بحث بناء مدرسة للذكور وفق الإمكانات المتاحة وبالشراكة مع المجتمع المحلي.
كما زار مدرستي الفردوس الثانوية للبنات وذكور أرطاس الأساسية المختلطة، وأكد صيدم خلال هذه الزيارة دور الأهالي في دعم المسيرة التطويرية ومساندة جهود الوزارة وخططها الرامية إلى النهوض بالواقع التعليمي على كافة المستويات، معرباً عن تقديره لأهالي القرية على اهتمامهم بالتعليم ورغبتهم في وصول أبنائهم إلى التعليم الذي وصفه بالضمانة الوحيدة لتحقيق الغايات التربوية السامية.
وفي بلدة حلحول، بمديرية شمال الخليل، قام صيدم والوفد المرافق له بزيارة مدرسة شهداء حلحول حيث قام بتقديم التهاني للأسيرة المحررة الطالبة ديما الواوي.
وتضمنت الزيارة تكريم الطالبة الواوي؛ تقديرا على صمودها داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أن اعتقال الواوي يمثل وصمة عار في جبين الاحتلال الذي يستهدف الطفولة ويسرق من الطلبة أحلامهم البريئة ورغبتهم في العيش بحرية وكرامة.
وفي مقر محافظة الخليل، شارك صيدم ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس سلطة البيئة عدالة الأتيرة بتكريم الطلبة المشاركين في المخيم البيئي العلمي الذي نظم تحت عنوان "بيئتنا بحاجتنا"، برعاية المحافظة وبالشراكة الفاعلة بين مديرية التربية والتعليم وسلطة البيئة ومجلس قروي بيت كاحل.
وفي هذا السياق، أعلن صيدم عن مبادرة "نسمات صيفية" التي ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة، وتأتي استكمالاً لفعاليات برنامج النشاط الحر وغيرها من البرامج التربوية الهادفة.
وقال: "من هنا أعلن الخليل أول محافظة حاضنة للنوادي البيئية العلمية ويسرنا في وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع محافظة الخليل وسلطة البيئة أن نتعاون معاً على مواصلة الجهود لتعميم وتشجيع فكرة النوادي البيئية في كافة محافظات الوطن".
من جهته، أشاد المحافظ حميد بجهود الأسرة التربوية وإصرارها على تنشئة جيل متسلح بقيم العلم والمعرفة، داعيا إلى تشجيع الطلبة للإقبال على مثل هذه المبادرات النوعية وتبني منهجية تسهم في حماية البيئة الفلسطينية وتعزيز روح الانتماء لها.
وأعرب حميد عن شكره للوزير صيدم على إعلانه ودعوته محافظة الخليل للمشاركة في النشاطات اللامنهجية؛ الأمر الذي يؤكد على عمق الشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية.
من جانبها، أشارت الأتيرة إلى فكرة المخيم البيئي والمهارات التي اكتسبها الطلبة من خلال الانخراط بفعالياته وتعريفهم على واقع البيئة الفلسطينية، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود المشتركة وتوطين مثل هذه النشاطات وتوسيع قاعدة المشاركة لما تحمله من دلالات هادفة.
ووضع الوزير صيدم ورئيس بلدية الخليل داوود الزعتري حجر الأساس لمدرسة ذكور قفيشة الأساسية، بحضور وجهاء وممثلين عن أهالي المدينة.
واعتبر صيدم بناء المدارس بمثابة ركيزة مهمة لتوفير خدمات نوعية للتعليم وضمان وصول الطلبة إلى مدارس حديثة ونموذجية.
وثمن صيدم مساهمة أهالي الخليل ومبادراتهم ودعمهم السخي للتعليم، مؤكدا ضرورة تعميم هذا النموذج النبيل الذي يجسد روح العطاء والانتماء الأصيل للتعليم.
كما تضمنت الجولة تفقد مدرسة جمعية الكفيف الخيرية في مدينة الخليل، حيث تعرف صيدم على أقسام المدرسة ومرافقها وبرامجها، مشيدا بطواقمها وإرادة الطلبة وتمسكهم بالتعليم وإقبالهم على التعلم والمعرفة.
كما زار الوزير صيدم مدرسة وداد ناصر الدين الثانوية للبنات في الخليل والتقى بأسرتها، وخلال هذه الزيارة أشاد صيدم بهذه المدرسة العريقة والمتميزة على مستوى محافظة الخليل، كما تم الاطلاع على واقع الاحتياجات التربوية والنشاطات التي تنفذها المدرسة.
وفي السياق ذاته أطلع صيدم أسرة المدرسة على توجهات الوزارة التطويرية واهتمامها الراهن بالنهوض بالتعليم في العديد من المجالات، بما ينسجم مع التطورات العالمية في مجال المعرفة والمعلوماتية.
وفي سياق التواصل مع المؤسسات الشريكة والداعمة للقطاع التعليمي، التقى صيدم والوفد المرافق رئيس البلدية الزعتري، واشتمل اللقاء على العديد من القضايا، أهمها بناء المدارس في المدينة.
وجدد صيدم تأكيده على تركيز الوزارة في الفترة الراهنة على الاهتمام بالبيئة المدرسية الجاذبة للطلبة والمحفزة على التعليم.
من جهته، تحدث الزعتري عن مساهمات البلدية ودورها في دعم المؤسسات التعليمية، مشيداً بالاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم العالي لخدمة هذا القطاع الحيوي والمهم.
واختتمت الجولة بزيارة للمدرسة الفنية لتعليم الخزف والمعروفة في الخليل بمركز صناعة الخزف، وتضمنت الزيارة الاجتماع مع طاقم المركز والتعرف على نشاطات المركز واهتمامه بصناعة الخزف التي تعبر عن تراث الشعب الفلسطيني وهويته الحضارية والإنسانية.