الفلسطينيون يستعدون لإحياء الذكرى الـ 40 ليوم الأرض

sport_1459152739

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - يستعد الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم، لإحياء الذكرى الـ(40) ليوم الأرض الذي يوافق الثلاثين من آذار/ مارس من كل عام، حيث يتوقع أن تشهد الضفة والقطاع عدة فعاليات ومسيرات تخليدًا لهذا اليوم.

وأشعلت الجماهير العربية شرارة يوم الأرض، بعد إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل منها "عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها" عام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب، الأمر الذي أدى لإعلان الفلسطينيين في الداخل وخصوصًا المتضررين المباشرين عن الإضراب العام يوم الثلاثين من آذار.

ورافق قرار الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الأراضي، إعلان حظر التجول على قرى "سخنين، عرابة، دير حنا، طرعان، طمرة، وكابول" من الساعة الخامسة مساء يوم 29 مارس 1976، عقب ذلك دعا القادة العرب من الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل توفيق زياد والذي شغل أيضا منصب رئيس بلدية الناصرة ليوم من الإضرابات العامة والاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي والتي نظمت يوم 30 مارس.

وتفيد معطيات لجنة المتابعة العليا "الهيئة القيادية العليا لفلسطينيي الداخل المحتل عام 1948"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية صادرت منهم نحو مليون ونصف المليون دونم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية حتى عام 1976، ولم يبق بحوزتهم سوى نحو نصف مليون دونم، عدا ملايين الدونمات من أملاك اللاجئين وأراضي المشاع العامة.

وبذلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية جهودًا كبيرة لكسر إرادة القيادات الفلسطينية ومنع انطلاق فعاليات نضالية، لكن رؤساء المجالس البلدية العربية أعلنوا الإضراب العام في اجتماع لهم في 25 من آذار عام 1976 في مدينة شفا عمرو.

وجاء قرار لجنة الدفاع عن الأراضي العربية التي انبثقت عن لجان محلية في إطار اجتماع عام أجري في مدينة الناصرة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1975، إعلان الإضراب الشامل، ردًا مباشرًا على مصادرة أراضي "المل" (منطقة رقم 9) ومنع السكان العرب من دخولها في تاريخ 13 شباط/ فبراير1976.

ورغم مرور(40 عامًا) على هذه الذكرى، لم يكل فلسطينيو الداخل المحتل الذين أصبح عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من إحياء ذكرى يوم الأرض، الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيدًا على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.

ويؤكد الفلسطينيون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة.

ومنذ عام 1976 أصبح يوم الأرض يومًا وطنيًا في حياة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وفي هذه الذكرى تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه رغم شراسة الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية التي نالت من أرض أجداده.

استعادة الحقوق


ودعا النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، أبناء الشعب الفلسطيني للالتزام بالإضراب الشامل الذي أعلن عنه في الذكرى الأربعين ليوم الأرض، والمقرر يوم الأربعاء الـ30 من آذار الجاري، وللتفاعل والمشاركة مع سلسلة النشاطات والفعاليات التي سيتم تنظيمها.

وقال في حديثه لصحيفة "فلسطين": "نحن في صراع مع الاحتلال لاستعادة الأرض، فهي لنا وحقنا"، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك ضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل استعادة الحقوق لأصحابها.

وأضاف: "نحاول بشكل مستمر العمل من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية لأصحابها من خلال القانون الدولي"، داعيًا الدول التي تتغني بالديمقراطية للالتفات للشعب الفلسطيني ولحقوقه العادلة.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم مظاهرة قطرية في مدينة "سخنين" وأخرى في قرية "أم الحيران" في النقب التي تتعرض لمؤامرة الهدم والتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات يوم الأرض.

وبين أن شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي سيقيم مخيمًا للعمل التطوعي في قرية "السري"، في حين سيتم إقامة معسكر عمل تطوعي للحركة الإسلامية في النقب، مضيفًا: "يوم الأرض هذا العام يتمحور حول ما يجري في النقب من محاولة المصادرة والتهجير".

وأكد أن الشعب الفلسطيني أفشل مخطط "برافر" مصمم للدفاع عن الوجود والقرى والأرض في النقب"، لافتًا إلى أن فعاليات يوم الأرض تنظم على مدار العام وتزداد مع اقتراب يوم الأرض.

سياسة اقتلاع


من جهتها، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في داخل أراضي الـ1948، عن فعالياتها لإحياء ذكرى يوم الأرض.

وذكرت في بيان صحفي، تلقت صحيفة "فلسطين" نسخه عنه، أنه سيتم إحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم سلسلة من النشاطات في المواقع المستهدفة، خاصة في أراضي "الطنطور ودهمش" إضافة لتنظيم مهرجانين مركزيين في "النقب وعرابة البطوف".

ودعت لجنة المتابعة جماهير الشعب الفلسطيني للالتزام بالإضراب الشامل الذي أعلنت عنه في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، والمقرر يوم الأربعاء الـ30 من آذار الجاري، وللتفاعل والمشاركة مع سلسلة النشاطات التي تبادر لها المتابعة.

وقالت اللجنة: "إن الإضراب العام، يأتي ردًا على تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لسياسة الاقتلاع وسلب الأراضي، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، وتشديد الخناق على المدن والقرى العربية ومنع توسعها".

وأضاف البيان: إن المؤسسة الحاكمة تطبق مخطط اقتلاع عرب النقب تدريجيًا، فعشرات الآلاف من أهلنا في النقب يعيشون يوميًا تحت خطر تدمير البيوت والاقتلاع، وبشكل خاص في قرى عتير وأم الحيران والعراقيب، وغيرها.

وكالات