موقع رام الله الاخباري :
تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، الشهيد قاسم فريد عبد العزيز جابر (31 عامًا) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد قاسم مع الشهيد أمير فؤاد الجنيدي صباح يوم الاثنين الموافق 14-3-2016م، أثناء تنفيذهما عملية بمستوطنة (كريات أربع) شرق مدينة الخليل، والتي أصيب على إثرها عدد من جنود الاحتلال.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مركبة فلسطينية تقل فلسطينييْن أطلقت النار باتجاه حافلة إسرائيلية وحاولت دهس عدد من الجنود، واعتراف بإصابة جنديين إثر العملية، وأوضحت أنه عثر بحوزة المنفذين على مسدس وبندقية "كارلو".
خلية "عتصيون"
وأفاد بيان لكتائب القسام نشر على موقعهم، أن جابر هو أحد أفراد خلايا القسام التي تشكلت أواخر عام 2004م، وبقيت تعمل بصمت حتى اعتقال أفرادها في أوائل العام 2006م.
وأوضحت الكتائب أن الشهيد هو أحد أعضاء خلية "الموت السريع"، أو خلية "عتصيون" أو "الخلية المجهولة" كما أطلقت عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي اعتبرتها من أخطر مجموعات المقاومة جنوب الضفة أثناء انتفاضة الأقصى.
وقالت: إن هذه الخلية أذاقت الاحتلال المر والعلقم على مدار عامين كاملين، وعجز الاحتلال أمام عملياتها، وأقر بالفشل الذريع في تتبعهم، وصعوبة ضرباتهم، وانتقاءهم لأهدافهم بدقة متناهية.
وأوضحت أن جابر شارك وبشكل فعّال كأحد أفراد الخلية في عمليتين، إحداهما عملية البلدة القديمة (شارع البلدية)، والثانية أوكل إليه مهمة قيادة مركبة على خط مستوطنة (كريات أربع).
وأشارت الكتائب إلى أنه وبعد فترة من العمل في هذه المجموعة توقف عن العمل الميداني بسبب ظروف خاصة به، وكُلّف برصد تحركات العدو كون بيته ملاصقًا للمستوطنات بالخليل، وتوفير الدعم اللوجستي لأفراد الخلية أو ما يحتاجونه من معدات.
واعتقل الشهيد جابر وأفراد الخلية بعد سنتين من المطاردة، وصدرت بحقه لائحة اتهام بالانتماء لحركة حماس، وحكم عليه ب 42 شهرًا وحوكم بقية إخوانه في الخلية بالمؤبدات، إلا أنه خرج بعد فترةٍ وجيزة، لعدم ثبوت أي قضية عليه.