أميركا تجسست على كي مون وميركل وساركوزي وبرلسكوني

893ef16c-cd7d-4bb8-8862-004c00be1173_16x9_600x338

موقع رام الله الاخباري : 

نشر موقع "ويكيليكس" اليوم الثلاثاء دفعة جديدة من مواد سرية تؤكد تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على عدد من القادة العالميين.وأشار تقرير نشره "ويكيليكس" إلى أن من بين الشخصيات التي طالتها عمليات التجسس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، إضافة إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

وجاء في تقرير ويكيليكس أن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصتت على لقاءات بين بان كي مون وأنغيلا ميركل، وقال بان لميركل "إن الرأي العام العالمي يريد أن تستمر أوروبا في الاضطلاع بدور أساسي في مكافحة ظاهرة الاحتباس"، كما "أشاد بان بجهود ميركل الشخصية حول ملف المناخ وعملها لإقناع زملائها الأوروبيين" في هذه القضية.

كما تنصتت الوكالة على لقاءات أخرى جرت بين المستشارة مثلا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أو رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.وتم التطرق بالتفصيل إلى لقاء بين المسؤولين الثلاثة يعود إلى 2011. ووفقا لويكيليكس قد تكون ميركل وساركوزي بهذه المناسبة "مارسا ضغوطا" على برلسكوني ليخفض حجم الديون الإيطالية ويعزز القطاع المصرفي.

وتابع المصدر أن اللقاء كان "متوترا" و"غير ودي"، بحسب مستشار الشؤون الخارجية فالنتينو فالنتيني الذي تنصتت عليه الوكالة أيضا.كما أشار ويكيليكس إلى محادثة في 2010 بين برلسكوني ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووعده رئيس الحكومة الإيطالي بأن يستخدم نفوذه لإعادة العلاقات الجيدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في حين يشير نتنياهو إلى أن بناء 1600 منزل في القدس الشرقية في مستوطنة رمات شلومو حيث يقيم مستوطنون متشددون كان مبرمجا منذ عقود.

وفي مارس 2010، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية خطة البناء هذه خلال زيارة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ما سبب فتورا في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لأشهر.

وكانت الخطط جمدت لاحقا لتبديد التوتر مع واشنطن، لكن في مايو 2015 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 900 مسكن.واكتشفت ألمانيا في خريف 2013 حجم التجسس الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركية عندما علمت أنه تم التنصت على هاتف ميركل النقال. وقالت ميركل حينها "التجسس بين أصدقاء أمر لا يجوز". وكان القضاء الألماني فتح تحقيقا في الملف أغلق في يونيو الماضي.