رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
لا أحد يعلم حتى اللحظة ما هو مصير المسلسل السوري الشهير “باب الحارة”، في ظل المعارك القضائية بين شركة “ميسلون” المملوكة للمخرج بسام الملا من جهة، وشركة “قبنض” التي تعمل حالياً على الحصول على حقوق إنتاج العمل منفردةً.
“قبنض” كانت أعلنت حصولها على تنازلٍ رسميٍ من كاتب العمل الأساسي وصاحب فكرته مروان قاووق لإنتاج جزءٍ ثامنٍ من المسلسل، في وقتٍ يقول فيه الملا إنه اشترى حقوق “باب الحارة” من قاووق مقابل مليون و200 ألف ليرة سورية وفق عقدٍ موثقٍ لدى محاكم دمشق.
ولمحاولة تبسيط المشكلة نشرحها لكم كما يلي:
- استغل الكاتب خطأً قانونياً ارتكبه محامي الملا عند توثيق العقد في المحكمة، حين أضاف بنداً ينصّ على تنازل الكاتب عن الجزأين الـ 6 والـ 7 من المسلسل، وحصوله على مستحقاته المادية بالكامل.
- من الناحية القانونية، غيّر هذا البند الكثير من المعطيات، لأنه أضيف في نهاية العقد، ويمكن لاحقاً أن يلغي ما قبله من البنود التي تتناول نفس الموضوع، وبالتحديد البند الذي يقضي بتنازل قاووق عن أجزاء العمل اللاحقة.
- استغل الكاتب البند وقدّم تنازلاً جديداً لشركة “قبنض” عن الأجزاء 8 و9 و10 وهو ما أشعل المعارك القضائية بين الملا و”قبنض”.
- بإمكان المخرج إيقاف المسلسل إذا ما اعتزم المنتج تولّي إنتاجه، لأنّ التنازل الذي بحوزة الملا يفيد بحصوله على حقوق وفكرة وشخصيات العمل كافةً، وأنه لا يحق لأحد التصرف بها حتى صاحبها قاووق نفسه.
وبحسب مجلة "سيدتي"" فإن الكاتب تواصل مع شركة “قبنض” رغم الاتفاق مع الملا على التنازل، لأن الأخير كلّفه بكتابة الجزأين الـ 6 والـ 7 ثم رفضهما لضعف مستواهما، وكلف الكاتبين سليمان عبد العزيز وعثمان جحا بكتابة العمل، ما أثار حفيظة قاووق، حسب معلومات حصلت عليها المجلة.
يذكر أن مسلسل “باب الحارة” يعتبر من أنجح المسلسلات التي تناولت بيئة الحارة الدمشقية القديمة، وشخصياتها من زعيمها حتى عامل القهوة، كما تناول طقوس الحياة اليومية والصراعات السياسية في المنطقة في بدايات القرن الـ 20 الميلادي.
قدم الجزء الأول منه عام 2006 واستمر عرضه لـ 7 أجزاء في شهر رمضان تحديداً، ليصبح أيقونة مسلسلات الشهر الفضيل، متفوقاً على الكثير من الأعمال الدرامية الأخرى.
هافينغتون بوست