الاردن تستطيع ان تساعد المقدسيين المسافرين الى أراضيها والتوفير عليهم بمقدار " 38 مليون شيقل " سنويا
الجمعة 07 اغسطس 2015 04:23 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | 24 fm :
يتحمل المقدسيون تكاليف سفر أعلى من غيرهم عند سفرهم عبر معبر الكرامة، وتعتبر تلك التكاليف أعلى من مثيلاتها بالنسبة لحملة هوية الضفة، وتعتبر تلك التكاليف أعلى كذلك من تكاليف سفر الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية.
في الوقت الذي يتكلف فيه الفلسطيني الحامل لجواز السفر الفلسطيني 155 شيقل كضريبة مغادرة، بالإضافة إلى عشرة دنانير كضريبة دخول للأدرن مستخدما جواز السفر الفلسطيني كوثيقة سفر، فإن المقدسيين عند سفرهم للأردن يقومون بدفع رسوم تصريح 230 شيكل بالإضافة إلى 171 شيكل ضريبة مغادرة كما يدفعون عشرة دنانير كضريبة لدخول الأردن كغيرهم من الفلسطينيين، أما التصريح فيصدر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية وهو عبارة عن بطاقة مغادرة وتاشيرة عودة لمرة واحدة، وتذهب رسوم التصريح كاملة للجانب الإسرائيلي.
بشكل عام فإن المقدسي عند سفرة من مطار تل أبيب مثلاً او السفر عبر أي من المعابر الحدودية باستثناء معبر الكرامة \"\"جسر الملك حسين\" فإنه يسافر مستخدماً وثيقة سفر مؤقته \" لاسيه باسيه\" تصدرعن وزارة الداخلية الإسرائيلية، تكون مدة صلاحيتها سنتين ويسمح له بواسطتها السفر طوال فترة صلاحيتها دون دفع رسوم إضافية، مثلما هو الحال في التصريح الذي يدفع مقابله المقدسي 230 شيكل في كل مرة، ولا يستخدم إلا مرة واحدة.
من خلال فحص 24FM لهذا الموضوع، تبين أن سلطات الإحتلال الإسرائيلية تسمح للمقدسين باستخدام وثيقة السفر \" لاسيه باسيه\" عند السفر إلى الأردن، إلا أن الأردن لا يسمح بدخوله الأردن بناءً عليها، بالرغم من أن وثيقة السفر مختوم عليها بأنه مسموح لحاملها العودة للقدس خلال فترة سريانها. وبالتالي فإنها تشكل ضماناً للأردن مثل التصريح تماماً، وما يثبت أن تلك الوثيقة أو\" لاسيه باسيه\" تعتبر ضماناً كافياً للأردن بأن سلطات الإحتلال ستسمح للمقدسيين بالعودة إلى القدس، أن الأردن يسمح للمقدسيين باستخدام وثيقة السفر تلك بدخول الأردن من خلال جسر الشيخ حسين بدون استخدامهم للتصريح.
ولا تسمح الأردن للمقدسين بدخول أراضيها من خلال معبر الكرامة بدون تصريح صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية وذلك لضمان حق المقدسي بالعودة الى القدس حيث يشكل التصريح ذلك الضمان، على الرغم من أن سماح الأردن للمقدسين بدخول أراضيها من خلال وثيقة السفر المؤقتة بدل التصريح سيوفر على المقدسيين ما يقارب من 38 مليون شيقل سنوياً، كون معدل سفر المقدسيين اليومي إلى الأردن هو 450 مسافر.
يذكر أن الفلسطينيين في القدس الشرقية يحتاجون الحصول على وثيقة السفر المؤقتة \" لاسيه باسيه\" وكذلك يحتاج إليها سكان هضبة الجولان ذوي الجنسية السورية كتعويض عن عدم قدرتهم الحصول على أي جواز سفر آخر، والمسؤول عن إصدار بطاقات \" لاسيه باسيه\" في هذه الحالات هي وزارة الداخلية في حكومة الإحتلال الإسرائيلي، ولكن حاملي هذه البطاقات لا يتمتعون بحرية الدخول بوساطتها إلى دول عدة لها اتفاقيات خاصة مع إسرائيل، حيث يتمتع بهذا الحق حاملي جوازات السفر الدائمة فقط.
بقي أن نذكر أن سماح الأردن للمقدسيين بالسفر من خلال تلك الوثيقة المؤقتة \" لاسيه باسيه\"، سيجنب المقدسيين حرمانهم من السفر في الأوقات التي تضرب فيها مكاتب وزارة الداخلية الإسرائيلية والتي تتكرر سنوياً أكثر من مرة.