لقي أربعة إسرائيليين مصرعهم، وأصيب نحو عشرين آخرين، فجر اليوم الثلاثاء، إثر سقوط صاروخ أُطلق من إيران على مبنى سكني في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي المحتلة، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.
وأفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية "ماغن دافيد أدوم" أن طواقم الإنقاذ انتشلت ثلاث جثث في الساعات الأولى من عمليات الإخلاء، قبل أن يُعثر لاحقاً على جثة رابعة تحت أنقاض المبنى الذي تعرض لدمار شبه كامل نتيجة القصف المباشر.
وتضاربت الأنباء في البداية حول عدد القتلى، إذ أشارت تقارير أولية إلى مقتل ستة أو سبعة أشخاص، قبل أن يتم تأكيد الحصيلة النهائية من الجهات الرسمية. كما تم تسجيل إصابة ما لا يقل عن 20 شخصًا، بعضهم بحالات متوسطة إلى خطيرة، جراء الانفجار وشظايا الزجاج والخرسانة المتطايرة.
وقع الهجوم الصاروخي قبل ساعات فقط من الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لبدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهو ما أثار شكوكاً حول مدى التزام الطرفين بالهدنة التي أُعلنت فجراً.
ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية بدء تنفيذ الاتفاق، إلا أن استمرار الضربات الصاروخية من الجانب الإيراني، ووقوع إصابات مباشرة داخل عمق المدن، يعكس هشاشة هذا التفاهم وخطورة الوضع الميداني الذي ما زال ينذر بمزيد من التصعيد.
الهجوم على بئر السبع شكّل ضربة معنوية وسياسية كبيرة للداخل الإسرائيلي، حيث يُعدّ اختراقاً نوعياً للدفاعات الجوية في توقيت حساس تحاول فيه تل أبيب إنهاء العمليات وتهدئة الجبهة.