في تطورٍ خطير وغير مسبوق منذ بداية التصعيد الإقليمي، شنت إيران صباح اليوم هجومًا صاروخيًا جديدًا استهدف مواقع عسكرية حساسة في عمق الأراضي المحتلة، ما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة وسقوط عشرات الجرحى، وسط حالة من الارتباك في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، ارتفع عدد المصابين إلى 44 شخصًا، بينهم ثلاث حالات حرجة، جراء الضربات التي طالت مناطق وسط البلاد، في حين تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن إطلاق ما بين 20 إلى 30 صاروخًا في الموجة الأخيرة من الهجمات.
وكشفت وكالة رويترز نقلًا عن وسائل إعلام إيرانية، أن الهجوم استهدف بشكل دقيق مقر قيادة للجيش الإسرائيلي، ومقرًا للمخابرات، بالإضافة إلى مركز عسكري مجاور لمستشفى سوروكا في بئر السبع. وفيما أثارت التقارير مخاوف من استهداف المستشفى مباشرة، نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" ذلك، وأكدت أن الضربات لم تطل أي منشأة مدنية.
لكن المشهد الميداني بدا أكثر تعقيدًا، إذ أفادت القناة 12 العبرية بوقوع إصابة مباشرة لأحد المباني في وسط إسرائيل، ما أدى إلى تضرر أربعة مبانٍ مجاورة. كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مبنى داخل مستشفى سوروكا قد انهار بالكامل، وهو المستشفى الذي يستقبل الجنود المصابين من قطاع غزة.
ويُعد هذا الهجوم تطورًا نوعيًا في قواعد الاشتباك، ويعكس اتساع رقعة المواجهة بين طهران وتل أبيب، في ظل غياب أي أفق سياسي للتهدئة، وتزايد التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
