كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر إقليمية مطلعة، عن تقدّم "كبير جداً" في المحادثات الجارية بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، تشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة أن الجانبين قدّما تنازلات ملموسة في الأيام الأخيرة، لكنهما ما زالا يتوجسان من تداعيات التوتر المتصاعد مع إيران، الأمر الذي ينعكس على وتيرة واتجاهات التفاوض.
وأشار مصدر مطّلع للصحيفة إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يغادر بعد إلى العاصمة القطرية الدوحة، على الرغم من التقدّم الحاصل، وذلك خشية أن يؤدي الإعلان عن تحرّك رسمي إلى تباطؤ المحادثات بدلاً من تسريعها.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أميركية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقّت رسائل مباشرة من مسؤولين رسميين تفيد بوجود "مؤشرات إيجابية جدًا لاختراق محتمل"، في حين ألمح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وجود "ثغرة يمكن من خلالها إحراز تقدّم في المفاوضات"، وفق تعبيره.
وأوضحت الصحيفة أن الرسائل المتبادلة بين الأطراف تتجاوز المرحلة الأولى من الصفقة، والتي يُتوقّع أن تشمل الإفراج عن ما بين 8 إلى 10 أسرى إسرائيليين أحياء، لتصل إلى نقاشات حول مستقبل غزة ووقف كامل لإطلاق النار.
ويأتي هذا التطوّر في ظل ضغوط دولية متزايدة، ومطالبات متصاعدة من عائلات الأسرى بضرورة الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد أبناءهم إلى منازلهم.
