قالت (القناة 12) الإسرائيلية، إن فرق التفاوض بشأن تبادل الأسرى وقف إطلاق النار في غزة، حققت خطوة إضافية وقلصت المزيد من الفجوات، مبينة أنه يتم حاليًا وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة.
وأضافت القناة: "في إسرائيل ينتظرون عودة الوفد من قطر لفهم الوضع الدقيق للمفاوضات، واليوم الخميس، من المتوقع أن يُعقد اجتماع تشاوري محدود لدى رئيس الوزراء نتنياهو بمشاركة وزير الجيش، ووزير الشؤون الاستراتيجية، وقادة المنظومة الأمنية، لمناقشة تقدم المفاوضات والتفاصيل الإضافية المتعلقة بالمحادثات".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: "يمكن التوصل إلى تفاصيل المفاوضات خلال أيام قليلة، وتنفيذ صفقة في غضون أسابيع قليلة".
وبحسب المسؤولين، فإن رئيس الـ(CIA) متواجد في الدوحة، لمحاولة سد الفجوات بين إسرائيل و(حماس)، وليس مستبعدًا أن يشارك وفد إسرائيلي رفيع المستوى خلال الأيام المقبلة.
وفي نفس السياق، ذكرت (القناة 12) أن نتنياهو يقوم بتشديد السرية حول محادثات الصفقة، وقلة هم من يطلعون على التفاصيل، ومن يشارك طُلب منه في الأيام الأخيرة التوقف عن الحديث علنًا عن قضية الأسرى.
وأوضحت أن نتنياهو يخشى أن تؤدي التفاصيل التي ستُعلن إلى معارضة داخل حكومته، خاصة من جانب سموتريتش وبن غفير ، معتبرة أن طلب نتنياهو للسرية يعكس جدية المحادثات هذه المرة.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن جميع الأطراف تحاول إبرام صفقة قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض.
بدورها، أكدت (القناة 13) أن إسرائيل و(حماس) تدخلان أيامًا حاسمة نحو صفقة، مشيرة إلى أن رئيس (CIA) وصل إلى قطر، ومن المتوقع أن يصل وفد (حماس) قريبًا إلى القاهرة.
وفي وقت سابق من مساء أمس الأربعاء، كشفت قناة (الميادين)، نقلاً عن قيادي فلسطيني، لم تسمه، عن تفاصيل جديدة، بشأن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة ووقف إطلاق النار بغزة.
وقال القيادي الفلسطيني، إن "اللقاءات في الدوحة بين الأطراف الأميركية والإسرائيلية والوسطاء المصريين والقطريين تنصب على إخراج مفاوضات إطلاق النار من مأزقها" .
وأضاف أنه: "من الواضح أنه يوجد تقدم ملموس في المفاوضات، وإسرائيل تركز في مطالبها على إعادة 34 من محتجزيها" .
وذكر أن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأماكن المكتظة بالسكان، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى هي هدنة لمدة 42 يوماً.
وأوضح القيادي الفلسطيني لـ(الميادين): "تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمجندات الاسرائيليين، وفي مقابل ذلك الإفراج عن عدد جيد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات".
وتابع: "في المرحلة الأولى سيتم إدخال المساعدات وآليات ومعدات وترميم المستشفيات وبعض المرافق العامة".
وأشار إلى أنه في المرحلة الأولى، أيضاً ستنسحب القوات الاسرائيلية إلى الحدود الشرقية من قطاع غزة كخطوة أولى.
وأكد أنه سيتم في المرحلة الأولى إعادة فتح معبر رفح ولكن لغاية الآن لم تحسم قضية الإشراف عليه.
وقال القيادي الفلسطيني إن "المرحلة الثانية تشمل الانسحاب بشكل كامل من قطاع غزة وإعلان وقف إطلاق النار".
وأوضح: في المرحلة الثانية سيتم تبادل الأسرى الإسرائيليين من الجنود الرجال وبالتوازي يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة (القدس) عن مصادر فلسطينية وصفتها بالـ"مطلعة" على سير مفاوضات صفقة التبادل أنها بلغت مرحلتها النهائية، وأن البحث جار في أسماء ومحكوميات الأسرى المنوي الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وأفادت المصادر أن أصحاب المحكوميات العالية سيتم إبعادهم إلى تركيا وإيران، بينما سيتم الإفراج عن الباقين في الضفة والقطاع.
وسبق أن قال قيادي في حركة (حماس)، إن إسرائيل ترفض حتى الآن، الموافقة على الإفراج عن كبار الأسرى والقادة الفلسطينيين، وتصر على ترحيل ذوي الأحكام العالية إلى خارج فلسطين.
وأضاف القيادي في تصريحات لتلفزيون (الشرق)، أن "إسرائيل تريد اتفاقاً بدون توقيع على غرار الحروب السابقة، والاكتفاء ببيان قطري ومصري".
وتابع: "نريد اتفاقاً مكتوباً ونطلب من الوسطاء ضمانات بإلزام إسرائيل تطبيق كل مراحل الاتفاق.. ونصّر على عدم وجود أي نقطة تفتيش إسرائيلية على طريق الرشيد الساحلي في غزة".
بدورها، نقلت شبكة (سي أن أن) عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن شروط الصفقة المطروحة حاليا لوقف الحرب في قطاع غزة، تتطابق مع مقترح الرئيس جو بايدن سابقاً.
وأفاد المصدر أن شروط اتفاق التبادل تتطابق بشكل عام مع اقتراح الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا العام.
وأشار إلى أن ما تغير في المقترح الحالي (يحظى بقبول الأطراف) هو أن القوات الإسرائيلية قد تبقى في غزة مؤقتا في محوري "فيلادلفيا ونتساريم" قبل عملية الانسحاب التام.