صرّحت روسيا، اليوم، بأن الظروف لم تتوفر بعد لعقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، رغم التصريحات الأخيرة من الجانب التركي التي تعكس رغبة في تحسين العلاقات.
ونقلت قناة "سي.إن.إن ترك"، أمس الأربعاء، عن أردوغان قوله إنه "لا يزال يأمل في لقاء الأسد لإصلاح العلاقات بين البلدين"، مشيرًا إلى أن استعادة العلاقات "ستساهم في تهدئة التوتر الإقليمي".
وكان أردوغان قد طلب لقاء الأسد في سبتمبر/أيلول الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة رسمية دامت منذ عام 2011 بسبب الأزمة السورية.
وفي مارس/آذار الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخطوات العملية لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، مستحيلة في الوقت الحالي؛ بسبب الوضع في قطاع غزة وتطوراته التي تلقي بظلالها على المنطقة، والتي من شأنها أن تصرف الأنظار عن الجهود الديبلوماسية بين البلدين.
وفي العام 2011، بدأت الحرب في سوريا، وانحازت تركيا، التي كانت لها علاقات وثيقة مع دمشق قبل هذا الصراع، إلى جانب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ ذلك الحين، ظلت علاقات تركيا مع سوريا صعبة، لكن في الآونة الأخيرة، بدأ الجانبان، وكذلك وسائل الإعلام التي تغطي العلاقات بين البلدين، الحديث عن إمكانية التطبيع التدريجي.
وفي ديسمبر الماضي، استضافت روسيا أول مفاوضات بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ 11 عامًا.
وصرح الرئيس الأسد أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.