نفذ جيش الاحتلال اليوم ، الاثنين، سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات بمحافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة، حيث داهم منازل واعتقل مواطنين فلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وداهم منازل، مع سماع أصوات تبادل لإطلاق النار.
وأوضحوا أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مواطنين من المدينة قبل أن تنسحب.
وفي بيت لحم (جنوب)، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت عدة ساعات اقتحم خلالها المدينة ومخيم الدهيشة واعتقل 3 فلسطينيين، حسب مصادر محلية للأناضول طلبت عدم الكشف عن هويتها.
كما نفذ الجيش، في ساعات الفجر الأولى، اقتحامات لبلدات في محافظات الخليل (جنوب) ونابلس وجنين (شمال) ورام الله (وسط)، قبل أن ينسحب في وقت لاحق، حسب شهود عيان.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل 578 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و400 واعتقال 9 آلاف و750، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وتتزامن هذه الاعتداءات مع حرب تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة ما أسفر عن 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.