على الرغم من تأكيدات سابقة من مصادر في حماس وإسرائيل أيضا ألا تقدم حتى الآن في المفاوضات الجارية بالقاهرة من أجل التوصل لاتفاق وقف النار في قطاع غزة، أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن المحادثات تسير بشكل إيجابي
وقال في تصريحات اليوم الأحد، إن هناك تقدم، مضيفا أنه من ضمن بنود الاتفاق عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وفق ما نقلت قناة "القاهرة اليوم".
كما أكد أن ما تم نشره من بنود الاتفاق في بعض وسائل الإعلام غير دقيق. وشدد على أن الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع كافة الأطراف.
في حين أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
33 محتجزا مقابل 40 يوماً من التهدئة
وبحسب الهيئة فإن موافقة حماس على المقترح المعروض على الطاولة تعني قبول صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 40 يوما من التهدئة وإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وكان مصدر من حماس أفاد في وقت سابق اليوم أن جولة المفاوضات التي عقدت أمس في العاصمة المصرية لم تحرز تقدما.
بينما اعتبر مسؤول إسرائيلي أن حماس "تعرقل إمكان التوصل إلى تهدئة" عبر إصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع بشكل نهائي
كما أكد أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار صفقة لتبادل السجناء أو بأن تل أبيب ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة."
يذكر أن جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل الى هدنة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، تتواصل منذ أشهر خلف الكواليس.
وقد أفاد مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع بأن وليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) توجه إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي لحضور أحدث جولات تلك المحادثات
ولا يزال ما يقارب 129 أسيراً إسرائيلياً في غزة من أصل نحو 250 احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، بينما توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.