قال مصدران أمنيان مصريان، السبت 2 مارس/آذار 2024، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة من المقرر أن تُستأنف في القاهرة، الأحد 3 مارس/آذار 2024، وأضافا أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
وذكر المصدران أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية يوم الخميس، بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات، حسب قول السلطات في غزة، لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع، من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وحالياً تجرى مفاوضات بواسطة الشركاء ذاتهم للتوصل إلى هدنة جديدة قبيل رمضان، الذي يحل في 11 مارس/آذار 2024 فلكياً.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".
وقال نائب السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة جوناثان ميلر إن إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، مضيفاً أن القيود المفروضة على كمية ووتيرة المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.
وقال ميلر لمجلس الأمن "إن إسرائيل كانت واضحة في سياساتها، ليس هناك حد على الإطلاق، وأكرر ليس هناك حدّ لكمية المساعدات الإنسانية التي يمكن إرسالها إلى السكان المدنيين في غزة".
من جانبها قالت المتحدثة باسم الحكومة تال هاينريش، في وقت سابق، إن أي اتفاق سيتطلب أن تتخلى حماس عن "مطالب غريبة، في مدار آخر، وكوكب آخر". وأردفت قائلة: "لدينا رغبة، لكن يبقى السؤال هو ما إذا كانت حماس لديها رغبة".
المجاعة في شمال غزة تفتك بالمواطنين بسبب سياسة الاحتلال/ الأناضول
وأضافت: "إذا تمكنت حماس من الرجوع إلى الواقع فسنستطيع التوصل إلى اتفاق".
لكن قطر، الوسيط الرئيسي في المباحثات والتي تستضيف حالياً وفدين من الجانبين للتوصل إلى بنود الاتفاق، قالت إنه لم يتسنّ بعد التوصل إلى انفراجة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "لم نصل لاتفاق نهائي بعد بشأن أي من القضايا التي تعرقل التوصل لاتفاق".
وقال مسؤولان كبيران بحركة حماس لرويترز إن تصريحات بايدن التي تلمح إلى أنه تم التوصل بالفعل إلى اتفاق من حيث المبدأ سابقة لأوانها.
كما قال أحدهما لرويترز: "حتى الآن هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى التغلب عليها، كما أن القضايا الرئيسية الخاصة بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية غير منصوص عليها بشكل واضح، الأمر الذي يعطل التوصل لاتفاق".
وتقول إسرائيل إن هجوم حماس عليها أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، في حين تقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل 30 ألفاً حتى الآن جراء العمليات الإسرائيلية.
عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية/ الأناضول
إطلاق سراح الرهائن
في المقابل، تقول حماس منذ فترة طويلة إنها لن تطلق سراح جميع الرهائن لديها إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب إلى الأبد، بينما قالت إسرائيل إنها لن تدرس سوى هدن مؤقتة، ولن تُنهي الحرب حتى تقضي على حماس التي شنَّت هجوماً على الأراضي الإسرائيلية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر مصدر كبير مطلع على المباحثات لرويترز، أن مسودة المقترح المطروحة حالياً تشمل هدنةً مدتها 40 يوماً، ستُطلِق حماس خلالَها 40 رهينة، من بينهم نساء وأطفال دون 19 عاماً، ومن هم فوق 50 عاماً، والمرضى، مقابل الإفراج عن 400 معتقل فلسطيني، بنسبة عشرة مقابل واحد.
اتفاق نهائي لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس/ الأناضول
وستعيد إسرائيل نشر قواتها خارج المناطق المأهولة، وسيُسمح لسكان غزة باستثناء الذكور في المرحلة العمرية التي يستطيعون خلالها القتال، بالعودة إلى المناطق التي نزحوا عنها من قبل، وسيزيد حجم المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك دخول المعدات التي توجد حاجة ماسة لها لإيواء النازحين.