قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن الضربات الجوية التي نفذتها بلادها خلال الأيام الماضية استهدفت "قاعدة للموساد الإسرائيلي" في كردستان و"جيش العدل" في باكستان، ولا علاقة لها بالوضع في غزة.
وقال عبد اللهيان في جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا: "ما قمنا به ضد قاعدة الموساد في كردستان وجيش العدل في باكستان لا علاقة له بالوضع في غزة".
وأضاف: "استهدافنا لقاعدة تابعة للموساد في كردستان لا يعني استهداف العراق بل إسرائيل، وهذا دفاع عن النفس".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن "العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وفيما أكد عبد اللهيان احترام إيران لسيادة باكستان واستقلالها، إلا أنه شدد على أنها "سترد بقوة على أي هجوم يهدد أمنها القومي"، كاشفا أن طهران قدمت "معلومات استخباراتية للعراق بشأن أنشطة الموساد في كردستان".
كما قال: "لم نستهدف أي مواطنين باكستانيين في الهجمات الصاروخية"، وهو ما يتناقد مع إعلان الخارجية الباكستانية حول مقتل طفلين وإصابة 3 فتيات في الضربة.
وأضاف: "استهدفنا تنظيم جيش العدل، الذي هو تنظيم إيراني إرهابي"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الأربعاء، استدعت باكستان سفيرها لدى طهران، وطلبت عدم عودة سفير الأخيرة لديها، احتجاجا على غارات جوية إيرانية الاثنين استهدفت إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
وتأسست جماعة جيش العدل عام 2012 في منطقة سيستان وبلوشستان وقائدها هو عبد الرحیم ملازاده، الذي يصدر بياناته باسم "صلاح الدین فاروقي" وهو من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان.
وبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، حذّر عبد اللهيان من أن "الأضرار ستطال الجميع إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل في غزة على الفور".
وأكد على أنه "إذا توقفت الإبادة الجماعية في غزة ستنتهي كل الهجمات في البحر الأحمر ويعود الاستقرار للمنطقة.
وفي حين نفى تقديم إيران أي دعم لجماعة الحوثي في هجماتها في البحر الأحمر، شدد على أن "أمن البحر الأحمر مهم جدا بالنسبة لنا، فكل سفننا تمر من خلاله".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 قتيلا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.