قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، الثلاثاء، إن نحو 70 بالمئة من شبكة الاتصالات في قطاع غزة "دمرت بفعل القصف الإسرائيلي"، مضيفا أنه حتى لو توقفت الحرب فإن "استعادة الاتصالات لعافيتها يحتاج شهورا".
وأضاف سدر للأناضول أن "حجم الدمار الذي لحق بشبكة الاتصالات بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، يفوق 70 بالمئة، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية القائمة عليها تلك الشبكات".
وأكد أنه "لا تتوفر حتى الآن إحصائيات دقيقة، ولا مجال للحركة بشكل آمن في قطاع غزة، فالشوارع دمرت بالإضافة إلى تدمير خطوط البنى التحتية من اتصالات ومياه وكهرباء".
وأشار إلى أن "الطواقم تذهب أحيانا لإصلاح برج للاتصالات، لكنها لا تجد العمارة التي عليها البرج (في إشارة إلى تدميرها بفعل القصف الإسرائيلي)".
وأوضح سدر أن "ما تم رصده حتى الآن، لا يعطي إلا صورة منقوصة عن الدمار الذي حل بشبكة الاتصالات، لكن يهمنا أن تبقى الشبكات الفلسطينية تعمل في القطاع بغض النظر عن نسبة التغطية، لأن كل البدائل جزئية ولا تلبي احتياجات المواطن، خاصة في حالات الطوارئ".
وأضاف أنه في حال توقفت الحرب، فإن شركات الاتصالات "بحاجة إلى أشهر للعمل كي تعود كما كانت قبل 7 أكتوبر (بدء الحرب)".
وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة عدة مرات منذ بدء الحرب، حيث كان الاتصال الثابت والخليوي والإنترنت ينقطع لعدة ساعات، بينما استمر أطول قطع لمدة 4 أيام متواصلة، بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
و"شركة الاتصالات الفلسطينية"، هي أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك، كما تقدم شركة "أوريدو فلسطين" خدمات اتصالات خلوية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 قتلى و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.