قال مسؤولان أمنيان، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مواطنَين كويتيَّين اختُطفا في أثناء رحلة صيد بمنطقة صحراوية في العراق، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأضاف المسؤولان أن قوات الأمن بدأت عملية بحث واسعة النطاق عن الاثنين، فيما كانت الواقعة موضوع اتصال هاتفي جمع بين وزير الخارجية الكويتي ونظيره العراقي.

وفي الوقت الذي أكد فيه المسؤولان الأمنيان أن الأمر يتعلق بمواطنَين كويتيين اثنين، فإن بياناً لوزارة الخارجية أشار إلى اختفاء مواطن واحد بمحافظة الأنبار العراقية.

فقد أكد ضابط كبير بالشرطة وقوع عملية الاختطاف في منطقة صحراوية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.

وقال المسؤولان إن التحقيقات الأولية أظهرت أن إحدى مركبات الصيادين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، وانقطع الاتصال مع الكويتيين الاثنين.

كما أضاف المصدران الأمنيان أن المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف معروفة بأنها مكان اختباء لجماعات لا تزال نشطة من تنظيم الدولة الإسلامية، فيما لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها على الفور عن الحادث. 

من جهتها ذكرت وسائل إعلام كويتية وعراقية أن المختطَفين هما "أنور جليدان الظفيري" و"فيصل جابر المطيري"، وقد تم اقتيادهما إلى منطقة وادي ثرثار التابعة لجزيرة نينوى، وقد تم إحراق سيارتهما.

وكثيراً ما يقوم الصيادون من دول الخليج الغنية، برحلات إلى صحراء العراق الجنوبية والغربية؛ بحثاً عن الصقور.

في تصريح لوكالة "رويترز"، قال أحد ضباط الشرطة لـ"رويترز": "كان الصيادان الكويتيان يتحركان في منطقة صحراوية مترامية الأطراف، وهو أمر خطير للغاية، لأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال ينشط هناك. نريد أن نعرف أولاً ما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة".

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، أجرى  اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية العراق فؤاد حسين؛ من أجل معرفة ملابسات اختفاء مواطن كويتي في محافظة الأنبار غربي العراق.

وفق بيان الخارجية الكويتية، الإثنين، فإن "وزير الخارجية العراقي أبدى اهتماماً وحرصاً كبيرين لمعرفة مصير المواطن الكويتي، مشيراً إلى أن السلطات العراقية تجري حالياً وعلى أعلى المستويات تحقيقاً بهذا الخصوص؛ لكشف ملابسات الاختفاء".

جاء في البيان نفسه، أن "وزير الخارجية أوضح أن الوزارة تتابع من كثب مع سفارة دولة الكويت لدى جمهورية العراق ومن خلالها مع الجهات العراقية المعنية للكشف عن مصير المواطن وضمان سلامته".