قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه من الممكن تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى، الذي ينتهي صباح الخميس، ليوم أو يومين إضافيين.
جاء ذلك في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية الحكومية، عقب "قمة عقدت في الدوحة وشارك فيها مسؤولون من قطر ومصر وإسرائيل وأمريكا"، إذ ذكرت الهيئة أنه "في القمة التي عقدت في الدوحة تتم بلورة صفقة تشمل الجنود والمجندات، إضافة إلى الرجال المخطوفين، بينما العقبة الرئيسية تتمثل في أن حماس تطالب بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تعارض إسرائيل ذلك".
اتفاق جديد بين حماس والاحتلال
وأضافت أن المجتمعين في قطر ناقشوا اتفاقاً جديداً بين إسرائيل وحماس، يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المخطوفين في غزة، بما في ذلك الجنود. وتابعت الهيئة الإسرائيلية: "من ناحية أخرى، ستطلق إسرائيل سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية، وتلتزم بوقف إطلاق النار لفترة طويلة من الزمن".
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الهيئة الحكومية أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه سيكون من الممكن تمديد الاتفاق الحالي ليوم أو يومين إضافيين بعد انقضاء الموعد النهائي الذي يحل غداً.
وتابعت: "أي إنهم سيواصلون إطلاق سراح حوالي 10 مخطوفين مقابل كل يوم من وقف إطلاق النار ومقابل إطلاق سراح 30 سجيناً أمنياً فلسطينياً".
من ناحيتهم، يدعو الأمريكيون إلى تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد يوم الأحد (أي أكثر من يومين)، "لكن التقييم في إسرائيل هو أنه حتى لو كان هناك تغيير ما في عدد المخطوفين الذي يشمله الاتفاق الحالي، فسيكون الأمر صعباً"، وفق الهيئة الحكومية العبرية.
علماً بأنه لم يصدر تعليق فوري على هذه المعلومات من قبل الجهات المشاركة في المفاوضات، فضلاً عن حركة حماس.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239.
بينما شنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.