شاهد ...الفريق الرجوب : ما حصل في 7 أكتوبر كان جزءًا من حرب دفاعية من جانب الفلسطينيين والانفجار القادم والأعنف سيكون في الضفة الغربية

الرجوب.jpg

حذر جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح من احتمال وجود أي خديعة من الاحتلال الإسرائيلي للهدنة في قطاع غزة ، وأوضح أن اتفاق الهدنة في قطاع غزة خال من أي ضمانات ومتابعة ميدانية تحول دون أي خديعة أو استغلال من جانب الاحتلال الإسرائيلي

 مضيفا أن الاتفاق جاء استجابة لحالة الاستياء والضغط الخارجي من أقرب الحلفاء لإسرائيل لأنهم لم يعودوا قادرين على تبرير استمرار هذا الإجرام وهذا الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال، ما دفعهم لاستخدام عناصر ضاغطة التي تم تجسيدها بهذه الوقفة ( الهدنة) التي إن لم تكن خطوة باتجاه وقف العدوان ووقف إطلاق النار من الاحتلال ، فهي خطوة باتجاه وقف كل الإجراءات والسياسات الأحادية الجانب من جانب الاحتلال على كافة الأراضي الفلسطينية.

وقال الرجوب :” إن ما حدث في 7 أكتوبر الماضي يجب أن يكون نقطة تحول ومحطة فاصلة في مساءلة هذا الاحتلال على جرائمه .

وفي مقابلة مع قناة إم بي سي – مصر ، أوضح الرجوب ” أن ما حصل في السابع من أكتوبر لم يأتِ من فراغ ، وما يتحمل مسؤولية ما حصل هو استمرار جرائم هذا الاحتلال ، لأن ما حصل كان جزءا من حرب دفاعية من جانب الفلسطينيين ، وهذا سيكون بالتأكيد ، بداية لانفجارات ، والانفجار القادم والأعنف سيكون في الضفة الغربية ، فما يحصل في الضفة التي تضم 700 ألف مستوطن إسرائيلي ،وفيها حالة تداخل ، ولها علاقة بكل ما يتعلق بمناحي الحياة والمقدسات، ولها علاقة حتى بالزيتون ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا، لذلك فإن الانفجار القادم والأكثر عنفا سيكون في الضفة”.

وأوضح بشأن مدة اتفاق الهدنة في قطاع غزة وقال :” فليسموها هدنة أو أي تسمية أخرى ، لكن إن لم تكن هذه الأيام الأربعة خطوة لوقف كل الأعمال العدائية والحربية في قطاع غزة بعد كل ما اقترفه الاحتلال من جرائم ، فإن الأمر الثاني هو وقف كل جرائم العدو بحق كل الفلسطينيين ، أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات في كل الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها القدس، فما حصل في طولكرم وقبلها في جنين والخليل وبيت لحم ، فهو الهدف الحقيقي لهذا الاحتلال

 ويتمثل في دفن الهوية الوطنية الفلسطينية وحسم الصراع بإزالة القضية الفلسطينية ، وأقوال للجميع وخاصة المصريين والأردنيين وهم أكثر الأطراف المتضررة من استمرار هذا الصراع الذي يهدد أيضا الاستقرار الإقليمي والعالمي ، بأن الانفجار الذي حصل في 7 أكتوبر هو ردة فعل طبيعية على هذا الإرهاب، لأن هؤلاء الذين يحكمون في إسرائيل هم نموذج للنازيين الجدد، فهذا الاحتلال الفاشي أصبح مستنقعه عارم “.

وردا على سؤال عن إمكانية حل الخلافات بين حركتي فتح وحماس قال جبريل الرجوب :” أولًا أقول للجميع :” عُمْر الدم ما بيصير ماء، فحماس كانت وستبقى جزءا من النسيج الوطني والنضالي والسياسي الفلسطيني ، وهذه المعركة ستمثل انطلاقة لإنجاز وحدة وطنية فلسطينية ، فيها الشعب الواحد وقيادة واحدة، وهدف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كافة الأراضي الفلسطينية .

وعن إمكانية تحقق هذا الأمر ، أوضح الرجوب أن هناك 3 عناصر جديدة:

العنصر الأول هو أن الإخوة في حركة حماس وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية تحدثوا بهذه اللغة التي تؤسس للأرضية المشتركة لإعادة اللحمة وبناء الوحدة بما يضمن حماية الإنجازات الموجودة التي هي الإبقاء على إقامة الدولة الفلسطينية على جدول أعمال العالم ، والإبقاء على منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، والإبقاء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة القمة العربية هي المرجعية لإنهاء الصراع، فالبند الرابع ينص على أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة هي وحدة جغرافية واحدة. لذلك نقول إن هذه القضايا والمواقف التي أعلنها إسماعيل هنية تؤسس لأرضية مشتركة” .

وأضاف أن العنصر الثاني هو حالة الاستشعار على الصعيد الإقليمي والدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حامية إسرائيل، وهو أن حالة التناقض بين قيمهم وما يجري على الأرض لم يعد قابلا للاحتمال من هذا السلوك الإجرامي الإسرائيلي .

وأن العنصر الثالث هو ردة الفعل على المستوى الدولي، إذ أن هناك إجماعا من أصدقاء إسرائيل وغير أصدقائها وهو أن استمرار هذا الصراع يشكل خطرا على الاستقرار في الإقليم وخطرا على السلم العالمي .