أمير قطر يؤكد لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة فتح ممرات آمنة لإغاثة سكان غزة وتجنب تصعيد في المنطقة

qat-730x438.jpeg

 أكدت قطر، الجمعة، على ضرورة سعي المجتمع الدولي لتلافي نشوب حرب شاملة في المنطقة على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين وتصعيدها في غزة ما خلف ضحايا مدنيين. وأكدت لوزير الخارجية الأمريكي على ضرورة فتح ممرات آمنة. فيما قالت إنها لم تطرد قادة حماس، مشيرة إلى الاستفادة من وجودهم لفتح قنوات تواصل.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  إلى قطر حيث قابل في قصر لوسيل الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

وأكيد أمير قطر لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة بذل الجهود في خفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً.

كما أكد الأمير تميم على موقف دولة قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين.

وكشف أنتوني بلينكن في تصريح صحافي أنه أعرب عن تقدير بلاده لجهود قطر في تأمين عودة الرهائن، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وعقد وزيرا الخارجية القطري والأمريكي مؤتمراً صحافياً للحديث عن آخر التطورات ونتائج الجهود الدولية لإنهاء الأزمة. وقالت السلطات القطرية إنها فتحت اتصالاتها مع مختلف الأطراف والأولوية حالياً لحقن الدماء وخفض التصعيد.

وطغت تطورات الأحداث في غزة والتصعيد الإسرائيلي في فلسطين على اللقاء الذي عقد في الديوان الأميري القطري. وقال بن عبد الرحمن إنه خاض نقاشاً مطولاً مع وزير الخارجية الأمريكي. وكشف أن هناك سعيا لخفض التصعيد وحقن الدماء وتجنيب المنطقة حرباً مدمرة.

وأضاف أن قطر والولايات المتحدة ناقشتا السبل لتهدئة الأوضاع وإبقاء كافة قنوات الاتصال لخفض التصعيد.

وشدد أن قطر تؤكد على الحل العادل للقضية الفلسطينية ضمن المبادرة العربية وتواصل جهودها لتعزيز أمن المنطقة.

وقال آل ثاني: “لدينا أهداف محددة هي انتهاء الحرب وتأمين ممرات إنسانية للمدنيين، وتركز دولة قطر جهودها حتى لا تتسع رقعة الأزمة ووقف الحرب”.

ونفى آل ثاني أي نية لإغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، معتبراً أن تواجد بعض قادة الحركة مهم لفتح قنوات الاتصال.

وأضاف وزير الخارجية القطري أن السعي يكون أيضا لإطلاق سراح الرهائن، وأن توقف إسرائيل عملياتها التي استهدفت قطاع غزة ودمرت القطاع، وشدد على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان غزة.

كما شدد أنه لا بد من النظر للضحايا من سكان غزة فهم أيضا يستحقون الاهتمام.

وكشف بلينكن أن قطر شريك وثيق في المنطقة وأشاد بدورها في عدد من القضايا. وأضاف أن اللقاء يأتي في وقت صعب تشهده المنطقة. واستطرد أنه تمت مناقشة السبل الكفيلة لحل القضايا. وركز في حديثه على قضية الرهائن وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع قطر. وتحدث عن دعم إسرائيل والتنسيق مع المنظمات

الدولية لإيصال المساعدات للسكان. واعترف أن الكثير من المدنيين الفلسطينيين فقدوا خلال هجمات حماس لكنه أضاف أنها تأتي رداً على ما قامت به حماس، على حد وصفه.

وجدد بلينكن موقف بلاده في دعم ما يقول إنه دفاع إسرائيل عن نفسها، وأعاد الحديث عن استخدام حماس الدروع البشرية وتخزين أسلحتها بين المدنيين وهو ما يبرر استهدافهم.

ويقوم بلينكن بجولة خارجية للمنطقة شملت الأردن وفلسطين وقطر والبحرين والإمارات والسعودية.

وتأتي جولة رئيس الدبلوماسية الأمريكية في وقت تكثف فيه إسرائيل من عدوانها على غزة حيث تواصل الطائرات الحربية قصفها لليوم السابع على التوالي المباني السكنية والمرافق ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.