رام الله الإخباري
قال مسؤولون أميركيون إنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل خلال 9 – 12 شهرا، وأن الجانبين بدءا في التباحث في تفاصيل اتفاق محتمل، لكن لا تزال هناك قضايا هامة يستغرق حلها وقتا، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أن السعودية ستطالب إسرائيل بـ"تنازلات كبيرة" في الموضوع الفلسطيني، من دون ذكر تفاصيل حولها.
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستمنح ضمانات للسعودية بخصوص خطوات تجاه الفلسطينيين، مقابل حصول السعودية على مساعدات أميركية في المجال النووي المدني، وهو ما تعارضه إسرائيل.
وعبر المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا للصحيفة عن "تفاؤل حذر" ، ونقلوا عن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، قوله لمستشاريه إنه ليس مستعدا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل على غرار العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن بن سلمان "لا يتعجل" للتوصل إلى اتفاق كهذا، خاصة بسبب طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة، بينما السعودية ستطالب في اتفاق مستقبلي "تسويات كبيرة" بكل ما يتعلق بالفلسطينيين وتمكن من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.
ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبرغ" الأميركية ونشرتها أول من أمس، قيام دولة فلسطينية. وردا على سؤال حول "تنازلات" يمكن أن يقدمها من أجل اتفاق مع السعودية، قال نتنياهو إن "بإمكاني القول ما لن أكون مستعدا لتقديمه، وهو أي شيء سيهدد أمن إسرائيل. لن أفعل ذلك".
وأضاف أن "القضية الفلسطينية تدخل دائما إلى التقارير (الإعلامية) حول المحادثات، وهذا أشبه بشيء ينبغي تجاوزه، وعليك القول إنك تقوم بذلك".
وسعى نتنياهو إلى إعطاء أهمية ضئيلة لحل الدولتين في المحادثات مع السعودية. "هل هذا قيل في الغرف المغلقة؟ هل تم بحث هذا الأمر في مفاوضات؟ بإمكاني القول إن هذا حدث أقل من الاعتقاد السائد".
وردا على سؤال حول ما إذا قيام دولة فلسطينية هو "خط أحمر"، زعم نتنياهو أن "هذه لن تكون دولة فلسطينية. هذه ستكون دولة بسيطرة إيرانية. ولن تحصل على دولة فلسطينية، وإنما على دولة إرهاب إيرانية".
وتابع "أنا أقول طوال الوقت إن الطريق الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقى إسرائيل القوة الأمنية العليا في المنطقة، وإلا فإننا سننهار، وهم سينهارون أيضا".
عرب 48