أتمّ وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته الأسبوع الماضي، زيارته للضفة الغربية المحتلة، الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، وحذر من التدخل الإيراني، ويعد ذلك أول ظهور علني لغالانت، بعد تصريحاته ضد مسار التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
إذ قال غالانت خلال زيارة لواء عسكري في الضفة الغربية: "لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإيذائنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح بذلك الآن أو في أي وقت في المستقبل".
وتابع غالانت: "كل جبهاتنا متوترة.. الإيرانيون يوسعون نفوذهم إلى (الضفة الغربية) وغزة، ويحاولون ترسيخ أقدامهم في سوريا ولبنان".
تصريحات غالانت، جاءت بعد توعد الحرس الثوري الإيراني، الأحد 2 أبريل/نيسان، بالرد على إسرائيل إثر مقتل أحد ضباطه في سوريا بقصف إسرائيلي على ضواحي العاصمة السورية دمشق، الجمعة، مؤكداً أن جرائم إسرائيل لن تمر دون رد وستدفع ثمنها، في حين لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مسؤوليته عن القصف.
وقبل أسبوع، أعلن نتنياهو إقالة غالانت بعدما صدرت عنه تصريحات علنية ضد مسار التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي تتبناها الحكومة.
وأثار الإعلان قلقاً في الخارج واحتجاجاً غير مسبوق في الشوارع، ولم يتلق غالانت أي خطاب إقالة رسمي من نتنياهو.
لكن موقع Times of Israel، قال السبت 1 أبريل/نيسان 2023، إن نتنياهو تعرض للضغوطات من عدة شركاء في تحالفه، ومنهم زعيم حزب شاس أرييه درعي، وكذلك واشنطن، حتى يُبقي على غالانت وزيراً للدفاع.
ومنذ ذلك الحين، ترجئ حكومة الائتلاف الديني القومي لنتنياهو التعديلات القضائية.
وشهدت زيادة غالانت اطلاعه على تحقيق مع قائد سيارة فلسطيني قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار عليه يوم السبت، بعد أن اندفع بسيارته نحو مجموعة من الجنود في الضفة الغربية.
يتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد عنفد استمر لشهور في مناطق بالقدس والضفة الغربية. كما يتنامى التوتر مع سوريا وإيران وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.