رام الله الإخباري
أفاد تقرير إسرائيلي صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، بأن مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس قد "وصلت إلى نهاية طريقها"، وأن مجموعة "كتيبة جنين" ضعفت في الأسابيع الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن ذلك جاء في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة ضدهما، وإثر ضغوط مارستها أجهزة الأمن الفلسطينية عليهما، والتي تمكنت من "احتوائهما دون سفك دماء".
وأوضح التقرير أن كلتا المجموعتين أصبحتا "تراثا قتاليا"، يحاول تقليده شبان فلسطينيون كثيرون ينشطون حاليا، في مختلف مناطق الضفة الغربية، وأرجع دوافع هؤلاء الشبان إلى إحباطهم من الواقع الفلسطيني الداخلي المرير، وفراغ قيادي يسمح لإسرائيل بالعمل في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية كأنها مناطق إسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن ذلك تفاقم في ظل سعي حركة حماس في قطاع غزة، إلى الحفاظ على "قواعد اللعبة الجديدة" بينها وبين إسرائيل، التي تسمح بالهدوء وإعادة إعمار القطاع.
وعام 2015، تعزز هذا الوضع بشكل كبير بعدما تولت الحكم في إسرائيل حكومات ذات خط يميني واضح، والتي أزالت عمليا من أجندتها خيار المفاوضات والحل السياسي مع الفلسطينيين.
ووضعت علامة استفهام بشأن جدوى الطريق السياسية في الموضوعات الفلسطينية. وفق التقرير
وأوضح التقرير أنه في ظل الوضع الفلسطيني العام المتأزم، وبعد الانتخابات الأخيرة للكنيست، أكدت إسرائيل على "أنها لن تعترف بالفلسطينيين كشعب له حقوق تقرير مصير ذاتي، وأنها ليست معنية أبدا بدفع حل الدولتين أو التعامل بنجاعة مع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وأملاكهم. وبذلك تسهم إسرائيل كثيرا بتسريع إجراءات التفكك في فلسطين".
وأردف التقرير أن إسرائيل كانت معنية بقرار إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في مايو العام الماضي، "وهي مطالبة الآن، على خلفية انعدام اليقين في الحلبة الفلسطينية، بإعادة تقييم سياستها".
وفي حال رفضت إسرائيل الاستجابة لتطلعات الفلسطينيين في المجالين القومي والسياسي، فإن عليها أن تطرح "بديلا محترما، يستجيب لحالة الإنهاك اليائسة لدى فلسطينيين كثيرين من الوضع الذي يعيشون فيه، تطوير مدنهم، الاندماج بالاقتصاد ومراكز التشغيل الإسرائيلية ولقدر ملموس من المساواة". وفق التقرير
إعلام عبري