تشهد مدنتي تل أبيب والقدس، اليوم الخميس، اضطرابات مرورية واسعة وإغلاقات للطرق والمفارق الحيوية، بالتزامن مع الجولة الأخيرة لنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قبل مغادرته في إطار زيارته الأولى إلى إسرائيل.
وأدت الإجراءات الأمنية المشددة إلى شلل شبه تام في حركة السير بمركز تل أبيب ومحيط البلدة القديمة في القدس، وسط تحذيرات من "اختناقات ضخمة" حتى انتهاء الزيارة التي سرعان ما سيتبعها زيارات لمسؤولين أميركيين آخرين.
ويتزامن ختام زيارة فانس مع وصول وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، في قطاع غزة، وسط جسر جوي مفتوح بين واشنطن وتل أبيب.
ومنذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا، أُغلق شارع رقم (1) باتجاه الغرب، والطريق رقم (20) المعروف بـ"أيالون" باتجاه الشمال، وصولًا إلى مفرق "هشالوم" في تل أبيب، على أن تبقى الطرق مغلقة حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
كما أُغلقت محطة القطار "تل أبيب – هشالوم" بين الساعة العاشرة صباحًا والواحدة ظهرًا، وأُعلن عن تحويل جميع الرحلات الدولية المقررة من مبنى الركاب "تيرمينال" رقم (1) في مطار بن غوريون إلى "تيرمينال 3".
وأوقف نشاط سيارات الأجرة والحافلات العامة المتجهة إلى المطار ومنه بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والثانية والنصف بعد الظهر.
وأوصت سلطة المطارات المسافرين بالوصول إلى المطار قبل أربع ساعات على الأقل من موعد الرحلات، واستخدام القطارات للوصول إليه عبر محطتي "تل أبيب – ههغناه" و"تل أبيب – سافيدور"، اللتين بقيتا تعملان كالمعتاد.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية كذلك عن إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية في وسط تل أبيب بين العاشرة صباحًا والثانية بعد الظهر، من بينها شوارع: كابلان، مناحيم بيغن، لسكوڤ، ليوناردو دافنشي، دوبنوف، دانيئيل فريش، شاؤول هميليخ، فايتسمان، إضافة إلى إغلاق مداخل جسر "هشالوم" من الجهتين الشمالية والجنوبية.
وفي القدس، سُجّلت إغلاقات متقطعة في عدد من الشوارع الرئيسة، أبرزها شارع عزة، شارع أغرون، شوارع بن تسفي وديفيد هميليخ، وميدان باريس، شارع شَديروت رابين، إضافة إلى الطرق المحيطة بالبلدة القديمة ومجمع الحكومة الإسرائيلية.
قبل انتقاله إلى تل أبيب، زار فانس صباح اليوم البلدة القديمة في القدس، حيث أُغلق باب الخليل حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، فيما تم تقييد الوصول إلى ساحة حائط البراق عبر باب المغاربة.
ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأميركي خلال يومه الأخير مقر وزارة الأمن الإسرائيلية (الكرياه) في تل أبيب وكنيسة القيامة في القدس، على أن ينضم إليه وزير الخارجية روبيو في بعض المحطات.
وخلال اليومين الماضيين، عقد فانس سلسلة لقاءات سياسية في القدس مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ. وقال فانس عقب اللقاءات إن "هذه أيام مصيرية، ونحن متحمسون جدًا للعمل سويًا على خطة السلام الخاصة بغزة".
أما نتنياهو فقال إن الشراكة مع الولايات المتحدة "تخلق فرصًا لا تقتصر على الأمن فقط، بل تمتد إلى توسيع دائرة السلام، وهو ما نعمل عليه بكل جدية". ووصف العلاقة الثنائية بأنها "لا نظير لها".
