محلل اسرائيلي : الجيش فقد السيطرة على شمال الضفة الغربية

الجيش الاسرائيلي في جنين

زعم الباحث الإسرائيلي يوني بن مناحيم، اليوم الاثنين، أن مناطق شمال الضفة الغربية المتمثلة في جنين ونابلس، باتت خارج السيطرة الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.

ويعتقد المحلل الإسرائيلي بن مناحيم، أن شمال الضفة الغربية تحتوي على نحو 1000 مسلح فلسطيني وآلاف الأسلحة، مبينا أن العشرات من الشبان الفلسطينيين ينضمون يوميا للمجموعات المسلحة الفلسطينية مثل عرين الأسود في نابلس وكتيبة جنين.

وادعى بن مناحيم أنه لم يعد للسلطة الفلسطينية أي سيطرة فعلية على هذه المناطق، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير جيشه بيني غانتس، بتضليل الإسرائيليين، لأهداف سياسية.

وأكد الصحفي الإسرائيلي أن لابيد وغانتس يواصلان الامتناع عن إزالة البنية التحتية المسلحة بأكملها في شمال الضفة الغربية، متسائلا: "متى ستستيقظون من موجة العمليات.. هل تنتظرون عندما تضرب داخل المدن الإسرائيلية نفسها؟

وشهدت مناطق شمال الضفة الغربية، خلال الأشهر الأخيرة، حالة من التصعيد المتواصل بين المسلحين وجيش الاحتلال، الذي يكثف نشاطه في جنين ونابلس.

وبالأمس، هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق شمال الضفة الغربية، في حال استمرار العمليات المقاومة.

ونقلت القناة السابعة العبرية عن بارليف قوله: "عمليات إطلاق التي وقعت خلال الأسابيع والأيام الأخيرة كانت مكثفة وكبيرة، نحن نبذل جهدنا لمواجهة موجة العمليات".

وأضاف: "إذا كان الأمر لا يكفي للسيطرة على الوضع الأمني، سنضطر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية".

وأول أمس السبت، قُتلت مجنّدة إسرائيليّة في عملية إطلاق نار استهدفت حاجز شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، وأسفرت أيضًا عن إصابة جنديين أحدهما بجروح خطيرة جدًا.

ووفق خدمة إسعاف إسرائيلية فإن المجندة القتيلة في العشرينات من العمر، كما أصيب "حارس أمن" بجروح حرجة، فيما الإصابة الثالثة طفيفة.

وعادت دعوات إسرائيلية لشن عملية عسكرية فورية واسعة النطاق في الضفة الغربية، الى الواجهة من جديد، بعد عمليات اطلاق النار الأخيرة.

ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، قد دعا الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، الى شن عملية "السور الواقي 2" في الضفة الغربية.

بدوره، أكد رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، أن الحل لانهاء عمليات اطلاق النار المتكررة، هو البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق وقوية في الضفة.

واتهم سموتريتش، رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير جيشة بيني غانتس بالفشل في حماية الإسرائيليين، داعيا إياهم الى ترك الحكومة والذهاب الى بيوتهم.